کان من نتائج التطور التکنولوجي والتقدم التقني استحداث أساليب جديدة في الدعاية والإعلان التجاري للسلع والخدمات عبر وسائل الاتصال الحديثة کالرسائل النصية (SMS) على التليفون وأيضاً عبر البريد الإلکتروني أو الـ Email، وهذه الدعاية تطورت يوماً بعد يوم وأصبحت تلاحق الإنسان في کل مکان وزمان، فما إن يفتح جهاز الحاسب الآلي الخاص به والمتصل بالشبکة العنکبوتية (الإنترنت) حتى يجد سيلاً هائلاً من الإعلانات تغطي کل ما يحتاجه الإنسان، کل هذه الإعلانات وتلک الدعاية مصممة خصيصاً لجذب المستهلک وتغيير عقيدته، وعدم ترکه إلا وهو متعاقد على السلعة أو الخدمة، ويبدعون في استمالة المستهلک إليهم بعمل ما يسمى بالأوکازيون الذي فيه يتم تخفيض الأسعار للسلع والخدمات بنسبة معينة وفي أوقات معينة من السنة، وبعضهم قد يلجأ إلى إغراء المستهلک بأنه إذا اشترى عدد معين من السلع أو الخدمات فإنه سيعطيه واحدة أو أکثر مجاناً أو يخفض له السعر بنسبة معينة وهکذا، فلا ضير من ذلک إذا کان الإعلان صادقاً غير کاذب ولا مضلل وکانت الدعاية جادة، لکن العجب أن ينحرف المُعْلِن عن المسار الصحيح ويُدلي بإعلانات أو دعاية کاذبة ومضللة لجذب المستهلک بالخداع وحمله على التعاقد، ومن هنا أصبح الإعلان أداة طيعة في يد التاجر کأداة ترويجية وتسويقية للسلع والخدمات، والإعلان له قدرة عجيبة وتأثير غير محدود في إحداث تغيير عقيدة المستهلک وحثه على اتخاذ القرار