تواجه المنظمات الدولية غير الحکومية المعنية بتقديم الخدمات الإنسانية تحديًا کبيرًا للاستمرار في القيام بالأعمال المنوطة بها، وترجع هذه التحديات إلى طبيعة عمل موظفي ومتطوعي هذة المنظمات في أماکن وأوقات الحروب والنزاعات المسلحة، وهو الأمر الذي يؤدى بدوره إلى إحداث خسائر في الأرواح والممتلکات لهذة المنظمات والتي تکون بسبب الاستهداف المباشر لقوات الأطراف المتنازعة أو نتيجة عدم التفرقة بين أفراد القوات المسلحة للخصم وبين العاملين في المجال الإنساني.
ولا يخفي الدور المهم الذي تلعبه هذه المنطمات على الساحة الدولية في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين لتخفيف وطأة الحروب والنزاعات المسلحة، وتعد الحرکة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أکبر شبکة على المستوى الدولى لتقديم الخدمات الإنسانية للجرحي والمصابين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة والتي يدخل ضمن مکوناتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالإضافة إلى مائة وتسعون جمعية وطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والتي تمارس بکل مکوناتها خدمات الرعاية الصحية للجرحي والمصابين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.
ويشهد المجتمع الدولي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالحياد وعدم التحيز وهما يعدا من مبادئ اللجنة الدولية التي أرتات اللجنة الدولية الآخذ بها، وهو الأمر الذي ترجمته اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م وبروتوکلاتها والوارد بنصوص هذه المعاهدات من مهام دولية ارتأى المجتمع الدولي للجنة الدولية تنفيذها في مختلف الدول.