باسمک اللهم أبدأ وبک أستعين، وما توفيقي إلا بالله عليه توکلت وإليه أنيب، الحمد لله بارئ الخلق، الحکيم فيما أنشأ ودبَّر، الخبير بما قدَّم وأخَّر، الذي وَسِعَ خَلْقَه وعِلْمَه، وعَدَلَ فيهم حکمه، يخلق ما يشاء ويختار، وکل شيء عنده بمقدار والصلاة والسلام على سيدنا محمد e رسول الله مبعوث العناية الإلهية، وشمس الهداية الربانية، أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور, اللهم صلِّ وسلم وبارک عليه، وعلى أصحابه الغُرِّ الميامين، أعلام الهدى ومصابيح الظلام، وعلى آله الطيبين الأطهار، وسلم تسليمًا کبيرًا.
الاقتصاد هو قاطرة التنمية في المجتمع، وهذه التنمية لا يُتصور تحقيقها بدون استقرار, لأنه الرکيزة الأساسية للتطور, وهو عامل هام لإنجاح الخطط التنموية وتحقيقها.
والاستقرار لا يتحقق بالکتائب العسکرية فقط, إذ خرج عن النزعة التقليدية, ولبس ثوب الحرب ضد الفقر, فنهوض المجتمع وأفراده إلى مستوى معيشة أفضل, تشبع تطلعاته وتخطيطاته للنمو المستديم والشامل, هو أساس مفهوم الاستقرار.
ويتحقق ذلک, عندما تتمکن الدولة من خلق ثروات حقيقية, تقاس بناتج إجمالي أعلى سنويًا, موزعًا على عدد السکان, يقاس بمستوى معيشة الفرد, ومنها توفير فرص العمل, والقضاء على الانعکاسات السلبية للبطالة, وتوفير مسکن مناسب, بأسعار مناسبة, والتي تعتبر إحدى مسببات الخلل في الأمن الاقتصادي بشکل عام.