مما لا شک فيه أن عقد التأمين له خصائص تميزه شأنه کغيره من العقود، ومن ضمن هذه الخصائص أنه عقد ملزم للجانبين؛ ومن ثم يترتب على خاصية الالتزام بعض الآثار على أطراف العقد، وتتمثل هذه الآثار في جملة من الالتزامات تقع على عاتق المُؤَمَّن له من ناحية، والمؤمن من ناحية أخرى.
فمن الناحية الأولى وهي الالتزامات التي تقع على عاتق المُؤَمَّن له فيتضح أنه ملزم بالعديد من التزامات، أولها: الالتزام بالإدلاء بالبيانات، والالتزام الثاني يتعلق بالخطر المؤمن منه، والالتزام الثالث يتعلق بقسط التأمين، والالتزام الرابع هو الإبلاغ عن الکارثة، أو الخطر حالة حدوثه وإخطار المؤمن بکل الظروف التي يمکن أن يتوقعها المُؤَمَّن له أو التي تطرأ على العقد( ) من بداية إبرامه وحتى طوال سريانه والتي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الخطر فإذا أخل المُؤَمَّن له بأي من هذه الالتزامات وقع عليه الجزاء.
أهمية البحث:-
تکمن أهمية البحث في أن الخطر کرکن من أرکان عقد التأمين هو أساسي التعاقد بين الطرفين فإن لم يکن هناک خطر محتمل الوقوع فلا مجال للتعاقد وإبرام العقد فعلى أساس الخطر يحدد قيمة قسط التأمين والمدة المحددة للعقد ولا شک أن البيانات المدرجة بالعقد شواء کانت قبل التعاقد أو أثناء فترة أو بعد وقوع الخطر المحدد هي بيانات هامة وضرورية ترتکز عليها عملية التأمين في تحقيق حقوق وواجبات کلا من الطرفين وبناء على هذه البيانات يتم التعاقد أو عدم التعاقد من خلال البيانات التي يدلي بها المؤمن له سواء کان حسن النية في الإدلاء بها أم سيء النية.