لاشَک أن تَوفير الغِذاء سَواء للفَرد أو الجَماعة يَتم عن طَريق البِناء المُؤسسى والهَيکلى؛ کما يَتم عن طَريق البِناء الفِکرى والعِلمى لبِناء الأمن الغذائى (FS) بِجَميع أبعاده. وبالتَالى؛ يَتحقق الأمن الغذائى (FS) ويَتمتع به جَميع الأفراد وفى جَميع الأوقات بالإمکانيات المَادية والإقتصادية والبَشرية بِغَرض الحُصول على الأغذية الکَافية والسَليمة والمُغذية، ويُمکن القَول بأن حَق الإنسان فى الغِذاء هو حَق من حُقوقه الغَير قَابلة للتَجزئة والمُترابطة, وبتَمکين الأفراد منها بِصِيغة مُتساوية إعمالاً للدِيمقراطية وسُلطة القَانون لتَمکين الأفراد من التَعبير عن حَاجاتهم الغذائية بِحُرية کَاملة، ولا يَنفصل ذلک عن إشکالية بِناء التَنمية بمُختلف أبعادها، ومن تَحسين عَمل الأسواق التِجارية على المُستويين الدَاخلى والدَولى.
کما تَرتبط أيضاً بتَمکين الأفراد من خلال الحُصول على المَوارِد والأصول والتى من أهمها الأراضى والمياه النَقية؛ بالإضافة إلى الوُصول إلى سُوق العِمالة, أىَ الأيدى العَاملة المُؤهلة والمُدربة, والحَق فى ضَمان الأغذية السَليمة ومن الحُصول على المُساعدات التَغذوية سَواء من الدَولة أو عن طَريق المُساعدات الأجنبية، فضلاً عن أىَ حَالة للأمن الغذائى قد تَضم کلاً من (الجوع, نَقص التَغذية أو تَتَضمن إحداهما).