الأرض الزراعية من أعظم النعم التى حبانا الله إياها ولقد حثتنا الشريعة الغراء على الحفاظ عليها وأهميتها في مواضع عدة من الآيات القرءانية منها قوله - تعالى - {وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْکُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْکُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْکُرُونَ} ( )
کما جاءت ًالأحاديث النبوية الشريفة تؤکد ايضاً على أهمية الزراعة وبيَّن -صلى الله عليه وسلم - أنَّ الزارع لا يجني ثِمارَ عمله في الدُّنيا فقط ،وإنَّما زراعته وسيلة تقربُ إلى الله، کما يتقرب الغني بماله، فقال: (ما من مسلم يزرع زرعًا أو يغرس غرسًا، فيأکل منه طير أو إنسان أو بهيمة؛ إلاَّ کان له به صدقة)( )
وحذر من التهاون في أمر الزراعة بقوله: (إنْ قامت السَّاعة وفي يد أحدکم فسيلة، فاستطاع ألا تقومَ حتَّى يغرسها، فليغرسها؛ فله بذلک أجر)( )
ونهى - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ترک الأرض بوراً دون زرع، فقال:(من کانت له أرض فليزرعها، أو ليمنحها أخاه، فإنْ أَبَى فليمسک أرضه)( )
وتعد الأرض الزراعية من أهم الموارد الطبيعية ومن هنا تأتى أهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية بإعتبارها ثروة طبيعية ورئيسية للغذاء والکساء، لذلک فإن أى استقطاع للرقعة الزراعية يعد خسارة فادحة لا يمکن التعويض عنها بأى شکل من الأشکال، وقد کفل المشرع المصرى حماية الرقعة الزراعية وقد نص الدستور الحالى على التزام الدولة بحماية الرقعة الزراعية بإعتبارها مقوم اساسى من مقومات الإقتصاد القومى ومن ثم تنشأ ضرورة الحفاظ عليها وعدم المساس بخصوبتها ( )