تهدف الدراسة الحالية إلى : التعرف على مفهوم الأدارة المدرسية حديثاً وأهميتها وأهدافها ، والتعرف على أهم القيم الأخلاقية التي يجب نشرها تنميتها لدى الطلبة والتعرف على مفهوم التربية الأخلاقية ومفهوم التربية الوجدانية وأهميتها ومصادرها وأسسها ووسائل تحقيقها وونشرها وتنميتها لدى الطلبة ، والمعيقات  في نشر وتنمية التربية الوجدانية والأخلاقية لدى الطلبة ، وتصورات المقترحة لنشر وتنمية التربية الوجدانية والأخلاقية ، ودور الأدارة المدرسية في نشر وتنمية التربية الوجدانية والأخلاقية لدى الطلبة . ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على المنهج الوصف في جمع المعلومات والبيانات والحقائق ووصف ما هو كائن ، ورصد الواقع وصولاً لتحليل وتفسير هذا الواقع استناداً إلى الدراسات والأبحاث والمصادر التي تناولتها الدراسة  وانتهاء بوضع مجموعة من التوصيات والنتائج والمقترحات . توصلت الدراسة بناء على ما تم عرضه في الإطار النظري إلى عدد من النتائج ، كان من أبرزها، ما يلي :- الاهتمام بأهداف التربية الوجدانية والمحتوى الدراسي الذي يحقق هذه الأهداف يساعد على تنمية الجانب الوجداني لدى الطلبة مما يجعل منهم أسوياء ، وبالتالي يكون مواطناً صالحاً للمجتمع ، والأقران ( الأصدقاء ) : جماعة الأقران ، أو رفاق السن ، أو الأصدقاء من أقوى العوامل المؤثرة على حياة المراهق الاجتماعيات حيث يجد من خلال الحديث معهم فرصة للتفريغ الإنفعالي .  ولا شك أن الرفاق يؤثرون في سلوكيات الطلبة إيجاباً ،  أوسلباً ، وتقوم جماعة الرفاق بدور واضح في إكساب الطالبات معايير أخلاقية قد تكون سبباً في لجوئها الى أخلاقياًت منحرفة مثل الكذب والتبرج والبذاء والغش المدرسي وغيرها . ما تعنيه التربية الأخلاقية لدى القائمين عليها من ( معلمين – وأولياء أمور – ومؤسسات تربوية ) فهي لا تعني التعامل مع المادة العلمية بالتطرق حرفياً لمعناها ، ونسبان المعنى المضمون ، وما بين السطور من العبر والأخلاق ، الغزو الفكري ، لقد أثر الغزو الفكري – من المجتمعات الغربية للمجتمعات العربية – على الجانب الأخلاقي والقيم الأخلاقية التي يحث الإسلام عليها وعلى ممارستها في الواقع ، فالإسلام عقيدة وشريعة هي الرابطة بين الإنسان ومجتمعه ، والأخلاق هي الطابع الذي يطبع العلاقات والروابط كلها بطابع الالتزام . توصلت الدراسة بناء على ما تم عرضه في الإطار النظري والنتائج إلى عدد من التوصيات ، كان من أبرزها، ما يلي :- اهتمام الإدارة المدرسية بالطلبة للوصول للتربية الصحيحة المتكاملة والشاملة والمتوازنة ، والتعرف على حاجات الطلبة الوجدانية وفهمها ومعرفة طرق إشباعها مما يساعد على الوصول إلى أفضل  مستوى للنمو الوجداني والتوافق النفسي والصحة النفسية لدى الطلبة . وتطبيق أسس البناء الوجداني والأخلاقي في الأسرة والمدرسة من خلال نشر قصص لسيرة النبوية والحض على تعليم سيرة الرسول عليه السلام ، وتحديد الإدارة المدرسية للأهداف الوجدانية واختيار المحتوى المناسب لتحقيق هذه الأهداف.