هدفت الدراسة إلى: استعراض واقع وأهمية البحث العلمي ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية المملكة 2030 من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة حائل، وقد تناولت هذه الدراسة أهم المفاهيم الأساسية للتنمية المستدامة وفق رؤية المملكة والتعرف على البحث العلمي وأهم تحدياته وسبل مواجهة هذه التحديات.
 وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي للوقوف على البحث العلمي ومدى أهميته ودوره كأحد أدوات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، ومنها ما يلي: أن البحث العلمي يلعب دوراً هاماً وجوهريًا في التنمية المستدامة بالمملكة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، خاصةً مع ما تسعى إليه المملكة نحو خطتها الطموحة 2030 م، ولكنه يواجه بعدة تحديات ومعوقات من ثم عليها زيادة الاهتمام بالبحث العلمي وتوفير وتوفير كافة الإمكانيات المتاحة له.
ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير استبأنه مؤلفة من 20 فقرة، تم توزيعها 200 عضو هيئة تدريس وتم التأكد من صدقها وثباتها من قبل لجنة من المحكمين من ذوي الاختصاص، وتم معالجة معلومات الاستبانة إحصائيًا ومن أجل تحليل البيانات استخدمنا المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومعادلة كرونباخ ألفا واختبارات لعينتين مستقلتين لعينتين مستقلتين باستخدام برنامج التحليل الإحصائي(SPSS).
والنتائج المتوقع الحصول عليها أن البحث العلمي يلعب دوراً هاماً وجوهريًا في التنمية المستدامة بالمملكة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة حائل، وأنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في دور البحث العلمي بجامعة حائل في تحقيق التنمية المستدامة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حسب متغير الجنس، والمؤهل الأكاديمي، والدرجة العلمية.
وقد بينت الدراسة أن دور البحث العلمي في جامعة حائل في تحقيق التنمية المستدامة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فيها كبيرة، كما تبين أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (5%) في دور البحث العلمي في جامعة حائل في تحقيق التنمية المستدامة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حسب متغير الجنس، المستوى التعليمي.
 وبناء على نتائج هذه الدراسة فقد أوصى الباحث بعدة توصيات كان أهمها: ضرورة إنشاء مكتبات الكترونية متطورة في الجامعات من أجل مساعدة الباحثين في الحصول على العموميات بصورة سريعة ومتطورة، وأيضًا ضرورة قيام الجامعة إلى تحقيق متطلبات التنمية المستدامة من خلال توجيه الأبحاث والرسائل العلمية وربطها بخطط التنمية الشاملة والمستدامة.
علاوة على العمل على تفعيل العلاقة بين مؤسسات البحث وكافة القطاعات الاقتصادية بالمملكة، وتوجيه البحوث إلى القضايا التي تتعلق بمشكلات المجتمع وأهداف التنمية وأبعادها مع تبني إستراتيجية لتسويق نتائج البحوث العلمية في جميع المجالات، وزيادة دور المؤسسات البحثية وانتشارها بالجامعات السعودية.