تعد الصحافة بشکل عام، والصحافة الإقليمية بشکل خاص - إحدى الأدوات الإعلامية المهمة من أدوات المجتمع التي تعمل على مواجهة أي ظاهرة من الظواهر السلبية ومعالجتها؛ مثل: قضايا التحرش، والعنف، والإدمان، وارتکاب الجرائم، والقتل.

والصحافة أحد أهم المجالات التي شهدت تطورًا ملحوظًا خاصة في القرن العشرين وإلى الآن، ويرجع ذلک إلى التقدم التکنولوجي الحديث في الطباعة وصناعة الخبر، وکذلک للمنافسة الشرسة التي تواجهها من وسائل الإعلام الجديد، وهي من الوسائل المرتبطة بتطور المجتمع لاهتمامها بالأحداث التي تهم الأفراد والمجتمع في نفس التوقيت، وهي تؤدي رسالة سامية إن التزمت بأخلاقيات تحترم عقلية القارئ، وبالتالي تستطيع أن تعدل من اتجاهاته، وتؤثر في سلوکه.

وقد عُرفت الصحافة -عند بعض المختصين- بأنها وظيفة اجتماعية مهمتها توجبه الرأي العام عن طريق نشر المعلومات والأفکار الخيرة الناضجة، المفعمة والمناسبة لمشاعر القراء من خلال صحف دورية. فالصحافة تزود القارئ بالمعلومات الضرورية، والتحليلات المهمة التي تفيده في الموضوعات التي يبدي اهتمامًا بها، ويمکن للإنسان من خلالها بشکل خاص، ومن خلال وسائل الإعلام بشکل عام - أن يعرف الأحداث المختلفة التي تجري في مختلف بقاع العالم، ذلک أن کل هذه الأحداث المختلفة قد تؤثر بشکل أو بآخر على حياة المواطن العادي، خصوصًا في أوقات النزاعات أو الخلافات، وتؤدي الصحافة دورًا مهمًّا