تهدف هذه الورقة إلى رصد دور وموقع تکنولوجيا المعلومات في خطط الرعاية الصحية الوطنية بوجه عام، وتعمد في هذا الخصوص إلى استعراض خبرات وطنية عالمية سواء من دول غربية متقدمة ( بريطانيا )، أو نامية صاعدة ( ماليزيا ) أو عربية وهي الکويت.
کما تهدف الورقة من جهة أخرى إلى مراجعة التطبيقات العملية واستخدامات تکنولوجيا المعلومات في المستشفيات وحدود ومحددات هذا الاستخدام. وتنتهي الورقة إلى بلورة مجموعة من النتائج الختامية والدروس المستفادة.
مراجعات ختامية
تکنولوجيا المعلومات أداة للتغيير والتطوير الشامل لنظم ومؤسسات الراعاية الصحية عبر العالم وقوة دافعة لثورة شاملة في اسلوب تقديم الخدمات الصحية .
التزام دول العالم المتقدم والنامي على السواء برعاية ودعم برامج ونظم الرعاية الصحية الوطنية يفرض عليها التخطيط الاستراتيجيى لدعم وتطوير تکنولوجيا المعلومات في النظم والمؤسسات الصحية خاصة المستشفيات.
هناک العديد من التجارب الهامة والدروس المستفادة عبر العالم ( غربا وشرقا وعربيا ) لجهود الدولة في تخطيط ودعم وتنفيذ خطط التطوير التکنولوجي المعلوماتي بالقطاع الصحي ومؤسساته. ( بريطانيا – ماليزيا – الکويت).
مشارکة الاطراف الفاعلة في النظام الصحي ومؤسساته، خاصة الأطباء في المستشفيات، ضمانة ضرورية لنجاح خطط إدخال واستخدام تکنولوجيا المعلومات في هذه المؤسسات.
من الشروط الأساسية لنجاح تطبيقات تکنولوجيا المعلومات في المستشفيات: حوسبة السجلات الطبية والادارية، تطوير وحدات ومراکز للمعلومات وعلوم الحاسب في المستشفيات، انفتاح المستشفيات على الجامعات ومراکز البحوث التکنولوجية، ادخال منهج تکنولوجيا المعلومات في التعليم الطبي، الاهتمام بالتطوير التنظيمي الموازي واعادة هندسة العمل في المستشفيات لدى ادخال تکنولوجيا المعلومات. والاهتمام بتطوير برامج التنمية البشرية لکافة العاملين بالمستشفى.