يهدف البحث إلى تحليل وعلاج مشاکل صناعة الغزل والنسيج التي تجد مادتها الخام من القطن، لأنها تمثل في الواقع المصري النسبة الأهم في صناعات الغزل والنسيج متعددة الخامات. حيث تأتي صناعة الغزل والنسيج في المرتبة الثانية بعد الصناعات الغذائية في هيکل الصناعات التحويلية في مصر. وتهتم الدراسة بالمشکلات المتعلقة بالأهداف والتوجهات والسياسات في الصناعة وانعکاساتها على الزراعة.
وتوصل البحث إلى أن حدوث ثورة في أذواق المستهلکين أدى إلى تغير حاسم في الطلب على الغزول والمنسوجات الرفيعة والتحول إلى الغزول والمنسوجات السميکة، ولما لم تستجب الصناعة المصرية لهذه التحولات فقدت الغزول المصرية عرشها وعانت صناعاتها. وقد حدث انخفاض عالمي في الطلب على القطن المصري، مما أدى إلى تراجع زراعته وإنتاجه. وقد شق القطاع الخاص طريقه بنجاح من خلال استيراد الأقطان والغزول قصيرة التيلة والغزول والألياف الترکيبية، لتلبية احتياجات السوق.
ويوصي البحث بضرورة تحجيم إنتاج القطن المصري طويل التيلة لتلبية احتياجات المصانع المصرية المتخصصة في إنتاج الغزول الرفيعة فقط. مع مطالبة الجامعات ومراکز البحوث الزراعية بالحفاظ على الصفات الوراثية للقطن المصري وتحسينها. إعادة إحياء وتدعيم الإرشاد الزراعي لنقل نتائج الأبحاث على المزارعين. إدخال زراعة الأقطان قصيرة التيلة على نطاق واسع. وتخصيص حوالي 832 ألف فدان لزراعة القطن قصير وطويل التيلة.