يركز البحث على إحدى المؤسسات المهنية المهمة التي تمارس فيها الخدمة الاجتماعية منذ زمن وهي مراكز الإرشاد الأسري بالمملكة والتي تتعامل مع مشاكل الطلاق. وهدفت الدراسة على تقييم واقع ممارسة الإخصائيين الاجتماعيين لأساليب العلاج الأسري في الحد من حالات الطلاق بمراكز الإرشاد الأسري. وأجريت الدراسة على عينة من الإخصائيين الاجتماعيين العاملين في مراكز الإرشاد الأسري حيث يبلغ عددهم (63)، وجاء من أهم ستة من الأساليب و التكنيكات التي يستخدمها الأخصائيين الاجتماعيين هي: (إتقان أساليب التعامل مع النزاعات الأسرية, تدريب الزوجين على مهارة الإتصال السليمة بهدف تعديل أنماط الإتصال المرضية التي تتم بين الزوجين, جعل كل من الزوجين بالتعبير بحرية عن مشاعرة وأفكاره والمناقشة حولها, تحديد أدوار كل فرد داخل الأسرة و مهام الفرد و واجباته داخل الأسرة, يساعد الأخصائي بتحديد القواعد للزوجين من خلال فهم أنماط سلوكياتهم وجوانب الضعف و القوة لديهم, مساعدة الأسرة على فهم الأنساق داخلها وتوضيح حدود و واجبات كل نسق), وتضمنت الدراسة العديد من التوصيات منها زيادة فاعلية الأساليب العلاجية الخاصة بالعلاج الأسري في مراكز الإرشاد الأسري، ووضع لقاءات ومؤتمرات علمية التي تركز على موضوعات الاستشارات الأسرية، وضرورة رفع مستوى الوعي خاصة للشباب والفتيات قبل الدخول للحياة الزوجية وللأسر بصفة عامة لأساليب ومهارات حل النزاعات الزوجية، ورفع مستوى الوعي للمجتمع لأهمية مراكز الإرشاد الأسري, تدريب وإعداد الأخصائيين الاجتماعيين على الإستشارات الأسرية وزيادة الخبرات لدية.