تعد المشارکة التطوعية للشباب احدي ﺃﻫﻡﺩﻋﺎﻤﺎﺕﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﺔﻭﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴـﺔﺍﻟﻤـﺸﺎﺭکةﻟـﺩﻯﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎﺕﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ. ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﺭکةﻭﺒﺨﺎﺼﺔﻤﻥﺠﺎﻨـﺏﺍﻟـﺸﺒﺎﺏﺘﻌـﺩﺍﻟﻤـﺩﺨلﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲﻟﺘﻌﺒﺌﺔﻁﺎﻗﺎﺕﺍﻷﺠﻴﺎلﺍﻟﺼﺎﻋﺩﺓﻭﺘﺠﺩﻴﺩ الدماء ﻓـﻲﺸـﺭﺍﻴﻴﻥﺍﻟﻨﻅﺎﻡﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲﻟﻠﻭﻁﻥﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔﻓﻲﺤﺭکةﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ.

ﻭﺇﺫﺍ کاﻨﺕﻗﻀﺎﻴﺎﺍﻟﺸﺒﺎﺏﻤﺘﻌﺩﺩﺓﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ،ﻓﺈﻥﻤﺴﺄﻟﺔﺍﻟﻤـﺸﺎﺭکة التطوعية ﺃﺼﺒﺤﺕﻤﻭﻀﻭﻉﺍﻟﺴﺎﻋﺔﺍﻟﻴﻭﻡوأکثرﻤﻥﺃﻱﻭﻗﺕﻤـﻀﻰ، سواء ﻓﻲﻤﺠﺎلﺍﻟﺒﺤﺙﺍﻟﻌﻠﻤﻲﺃﻭﻓﻲﻤﻴـﺩﺍﻥﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﺎﺕﺍﻟﻤﻭﺠﻬـﺔﻟﻠﺸﺒﺎﺏ،ﻭﻫﻲﻋﻠﻰﺩﺭﺠﺔ کبيرة ﻤﻥﺍﻷﻫﻤﻴﺔ،ﻷﻨﻬﺎﺘﺘﻌﻠﻕﺒﺈﻁﺎﺭﺃﺸﻤلﻫﻭﻤﺸﺭﻭﻉﺍﻟﺤﺩﺍﺜﺔ والبناءﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ.

في إطار احترام إنسانية الإنسان، فان الشعور بالمواطن نحو وطن واحد لا يکون إلا من خلال تعاون وتکامل وتناسق کافة الأجهزة التربوية والشبابية والاجتماعية لتدعيم هذا الشعور من خلال برامج وأنشطة يتم تقديمها لکل مواطن منذ الطفولة المبکرة وطوال مراحل تنشئته، مدى الحياة وفى مساواة تامة في الحقوق والوجبات وتکافؤ الفرص دون تميز بوصفها حقا من حقوق الإنسان.

فالمشارکة تتمثل في الأفکار التي يعبر بها أعضاء المجتمع عن إهتماماتهم في أسلوب ايجابي في ضوء ضمير وطني يتم تکوينه من خلال مؤسسات التنشئة التربوية التي تهدف إلى تنشئة المواطن من خلال الأسرة والمدرسة ودور العبادة والجامعة والأندية ومراکز الشباب والجمعيات التطوعية "الأهلية".

تأسيساً على ما سبق، وإنطلاقاً من تلک العلاقة بين التطوع والشباب والجمعيات الأهلية بسلطنة عمان، يسعى الباحثان من خلال الدراسة الحالية إلى التعرف على اتجاهات جماعات الشباب نحو التطوع بالجمعيات الأهلية بسلطنة عمان.