يعتبر ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة اﻹستراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻲ ازداد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬا مؤخراً ، نظراً لما يدعمه هذا المفهوم من التنفيذ الفعال لاستراتيجية الأعمال في المؤسسات ، و ﻟﻣﺎ ﺗواﺟﻬﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺗﻐﯾرات ﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل، وﻛذﻟك اﻟﺗﻌﻘﯾد واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺷدﯾدة .

وبدون قيادة صحيحة تبقى الاستراتيجيات التنظيمية حبرا على ورق. كما أن خلق القيادة الملائمة لتطبيق استراتيجيات الأعمال يحتاج إلى تخطيط واع وجهود متضافرة ، وأحيانا يحتاج إلى استثمار متواصل ، هذا ما يجعل البحث في مجال القيادة الاستراتيجية واسعاً ويحتاج إلى الاهتمام به أكثر، وسيتم تناول أهم جوانب هذا الموضوع في هذا الفصل .

عرفت القيادة الإستراتيجية بأنها سلسلة من العمليات التي تحدد درجة فعالية المؤسسات في إقامة روابط سليمة بشكل أساسي بين الأفراد والتكنولوجيا وعمليات العمل وفرص العمل بهدف إضافة رأس المال الاقتصادي والاجتماعي والفكري للمساهمين والمجتمع والموظفين .( 1)

كما أوضح كٌل من فريدمان وتريجو أن القيادة الاستراتيجية تعبر عن حالة مختلطة بين الفن من حيث التفكير الإبداعي الحر الذي يتسم بالانطلاق، بالإضافة إلى العقلانية والتحليل، وبين المنهج الذي هو أساسي في عمليات التفكير التي تدخل في الاستراتيجية وتنفيذها . (2)

و تُعرف القيادة الاستراتيجية بانها قدرة التاثير علي الاخرين لاتخاذ القرارات التي تحست فاعلية المنظمة للنجاح في الامد البعيد