يُعد الأمن بمفهومه الشامل عاملاً هاماً من عوامل حماية واستقرار الفرد والمجتمع، بل واستقرار الشعوب والأمم، ويعتبر الفکر البشرى رکيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياساً لتقدم الأمم وحضارتها، وتحتل قضية الأمن الفکري مکانه هامة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتکاتف وتتآزر جهود أجهزته الحکومية والمجتمعية لتحقيقه تجنباً لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفکرية المنحرفة، وإن استثمار عقول الشباب واجب يشترک فيه جميعالأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع .

ومن هذا المنطلق، تتيح أنشطة الحوار المجتمعي الفرصة أمام منظمات المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية وممثلي الجهات الحکومية للاشتراک في حوار على المستوى المحلي للتشاور حول قضية تحقيق الأمن الفکري في المناطق العشوائية ذات الاهتمام المشترک من خلال ممارسات تعتمد على المشارکة والشفافية والمساءلة.
يُعد الأمن الفکري الرکيزة الأساسية التي تستند عليها حياة الأفراد، وبه تحفظ الضرورات الخمسالتي أنعم بها علي عباده، وعلي الرغم من أن الأمن يتضمن جوانباً عديدة إلا أن الأمن الفکري يعد أهمها لکونه يتعلق بعقول أبناء المجتمع وثقافته