هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع القبول الاجتماعي للمريض النفسي في المجتمع السعودي من وجهة نظر أسر المرضى النفسيين، کما هدفت إلى التعرف على مدى قبول أفراد المجتمع لعلاقة الزواج من المريض النفسي وعلاقة الصداقة والجوار والعمل معه، والتعرف عما إذا کان هناک فروقا لها دلالة إحصائية في نظرة أفراد المجتمع للمريض النفسي کما تدرکها عينة الدراسة في ضوء متغيرات: جنس المريض، عمر المريض، الحالة الاجتماعية للمريض، المستوى التعليمي للمريض، الدخل الشهري للمريض. وقد جُمعت البيانات باستخدام استبانة صممت لهذا الغرض، وروعي في تصميمها الشروط العلمية التي يجب أن تتوفر في أداة جمع البيانات، وتم تحکيمها وتحديد مدى صدقها وثباتها، وطبقت على عينة قوامها (150) شخصًا من ذوي المرضى النفسيين الذين يعالجون مرضاهم بمجمع الأمل للصحة النفسية بمدينة الرياض تم اختيارهم بأسلوب العينة القصدية، کما تم استخدام الأساليب الإحصائية الملائمة للإجابة عن تساؤلات الدراسة.
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن نظرة أفراد المجتمع للمريض النفسي من وجهة نظر عينة الدراسة من أسر المرضى النفسيين تتسم بکونها إيجابية إلى حد ما؛ حيث سجل هذا البعد متوسطا قدره (3.31)، کما جاءت آراء عينة الدراسة من أسر المرضى النفسيين فيما يتعلق بقبول أفراد المجتمع لعلاقة الزواج والصداقة والجوار والعمل مع المريض النفسي في فئة متوسطة "موافق إلى حد ما" بمتوسطات حسابية على التوالي وبنفس الترتيب: (2.89)، (2.80)، (2.93)، (2.95). کما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق لها دلالة إحصائية في نظرة أفراد المجتمع للمريض النفسي کما تدرکها عينة الدراسة من أسر المرضى تعزى لمتغير جنس المريض أو عمره أو حالته الاجتماعية أو مستواه التعليمي أو دخله الشهري.