هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور الخدمة الاجتماعية الطبية من خلال برنامج بيوت منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بمستشفى الصحة النفسية بمدينة أبها مع جماعات التعافي من الإدمان، والکشف عن المعوقات التي تعترض الأخصائيين الاجتماعيين في العمل مع جماعات التعافي من الإدمان، والتوصل إلى أهم المقترحات لتحسين دور الأخصائيين الاجتماعيين في العمل مع جماعات التعافي من الإدمان. واستخدم الباحث منهج المسح الاجتماعي، وقام بإعداد استبانة لجمع البيانات، وتم توزيعها على عينة مکونة من (50) أخصائياً اجتماعياً. وأظهرت نتائج الدراسة أن أفراد عينة الدراسة من الأخصائيين الاجتماعيين موافقون بدرجة مرتفعة على العبارات الخاصة بدور الخدمة الاجتماعية مع جماعات التعافي من الإدمان، وجاء في مقدمة هذه الأدوار: إجراء البحث الاجتماعي وجمع البيانات عن المتعافي من الإدمان، وتهيئة المتعافي من الإدمان للانتقال إلى البيئة الخارجية، وتقديم برامج الدعم النفسي للمتعافين من الإدمان وأسرهم. کما ظهرت درجة موافقة من أفراد عينة الدراسة على المعوقات التي تعترض الأخصائيين الاجتماعيين في العمل مع جماعات التعافي من الإدمان، وجاء في مقدمة هذه المعوقات: خوف المتعافي من الإدمان من إفشاء أسراره للاخصائي الاجتماعي، وعدم إدراک المتعافين من الإدمان لحقوقهم وواجباتهم في مرحلة التعافي، ونقص الإمکانات اللازمة لقيام الاخصائي الاجتماعي بدوره مع جماعات التعافي من الإدمان. کما ظهرت درجة موافقة مرتفعة جداً من أفراد عينة الدراسة على المقترحات لتحسين دور الأخصائيين الاجتماعيين في العمل مع جماعات التعافي من الإدمان، وجاء في مقدمة هذه المقترحات: نشر الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية دور الاخصائي الاجتماعي في العمل مع جماعات التعافي من الإدمان، وتوفير الإمکانات الضرورية لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالتعافي من الإدمان.