أعطت العلوم الاجتماعية والإنسانية الأسرة أهمية خاصة کونها الوحدة الاجتماعية الأساسية التي ينتمي إليها الفرد فهي بمثابة الدعامة الأساسية للمجتمع ونقطة البداية لأي شکل من أشکال العلاقات الإنسانية، والظواهر الاجتماعية.
وبالرغم من أن الأسرة وحدة اجتماعية وجماعة إنسانية صغيرة الحجم عن أي جماعة أخرى في المجتمع من حيث طريقة تکوينها ونمط العلاقات بين أفرادها، ولکن لا أحد ينکر أهميتها الرئيسية کمؤسسة اجتماعية رئيسية لها تأثيرها القوى على الاستقرار والتألف المجتمعي.
ولکن في بعض الأحيان قد تتخلل الحياة الأسرية بصفة عامة أو الزواجية بصفة خاصة بعض المشکلات والنزاعات التي قد تؤدي إلى نوع من الاضطراب بين افرادها والذي قد يترجم في صورة سلوکيات تلعب دوراً هاماً في زعزعة الاستقرار الأسري والصحة النفسية لأفرادها.
يعد الزواج من أقدم النظم الاجتماعية التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل، وحثت عليه الأديان جميعها، وذلک لأهميته في تحقيق العديد من الأهداف الشخصية والاجتماعية، التي يؤدي تحقيقها إلى المحافظة على الصحة النفسية لکلا الزوجين والاستقرار والتطور للمجتمع