هدفت هذه الدراسة البحث في الکيفية التي تتعامل بها المرأة الفقيرة مع تحديات تواجد المرأة في المجال العام، من خلال دراسة أوضاع عشرين سيدة سعودية ذوات دخل محدود جدا ليس لديهن الأدوات التي تضمن لهن سهولة وحرية الحرکة في السياق الاجتماعي، في ظل انتمائهن لبيئات تتسم بطبيعة إقصائية للمرأة وتصعب إمکانية تملکها للأدوات التي تساعدها على التحرک بحرية في المجال العام للمجتمع. وقد تم تطبيق مقابلات معمقة مع الإخباريات اللاتي وقع الاختيار عليهن کعينة غرضية قصدية سعينا من خلالها إلى الغور في تفاصيل حياتهن اليومية و سبل تعايشهن مع أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي وجدن أنفسهن في مواجهتها.
خلصت هذه الدراسة إلى نتائج تؤکد قدرة الإخباريات على خلق فرص سمحت لهن بتجاوز الکثير من العقبات التي حدت من تواجدهن في المجال العام للمجتمع، حيث ابتدعن وسائل مقاومة اتخذت أشکالاً متنوعة على الصعيدين الخاص والعام مما مکنهن من الاستمرار والبقاء وأوجد لهن مساحة من حرية الحرکة والتصرف داخل السياق الاجتماعي الذي يعشن فيه.