تعتبر مشاريع الصوب الزراعية ؛ من أکثر المشاريع التى تحقق أرباحاً غير عادية للمُزارِع ، و خاصة بالنسبة لمحاصيلل الخُضر ، حيث تؤدى تلک المشاريع إلى سد الفجوة الغذائية من تلک المحاصيل في الأسواق المحلية بين العرض والطلب من تلک المحاصيل فى الأسواق المحلية، إضافة إلى زيادة دخل المُنتجين من خلال زراعة محاصيل عالية القيمة تحقق دخول مرتفعة، مما يؤدى لرفع مستوى معيشة المُنتجين ، بالإضافة إلى أنها توفير فرص عمل لشباب الخريجين ، کما يمکن تصدير الفائض من المحاصيل الناتجة من الصوب الزراعية للأسواق الخارجية و خاصة الأسواق الأوروبية و فتح أسواق جديدة للصادرات الزراعية المصرية ؛ مما يعمل على زيادة الصادرات الزراعية من محاصيل الخُضر و خفض العجز فى الميزان التجاري الزراعى المصري ، والذي يعاني عجزاً مستمراً مُنذُ سبعينات من القرن الماضي و توفير عملة صعبة للدولة.
على الرغم من أهمية مشاريع الصوب الزراعية في زيادة الإنتاج الزراعى والتخفيف من ظاهرة موسمية الإنتاج الزراعى والحد من ظاهرة البطالة ، و خفض الفجوة الغذائية في تلک المحاصيل الزراعية الناتجة من الصوب الزراعية سواء فى الأسواق المحلية أوالأسواق الخارجية، وعلى الرغم أيضاً من إرتفاع العائد الإقتصادى الناتج من زراعة محاصيل الخضر بالصوب الزراعية ، حيث تزيد إنتاجية الفدان الواحد من الصوب الزراعية حوالي ستة أضعاف ما تنتجه الزراعة المکشوفة من تلک المحاصيل؛ الإ أن تلک المشاريع لا تزال تعانى من بعض المشاکل الإقتصادية والإنتاجية والتسويقية بها ، مما يؤدى إلى ضعف إنتشار مثل هذه المشاريع بين المزارعين ، و قد يرجع ذلک بسبب إرتفاع تکلفة إنشائها.