يهدف البحث إلى التعرف على العوامل المؤثرة على إنتاج الدواجن بالمنطقة الشرقية بليبيا وتمت دراسة جانب الإنتاج باعتباره يمثل جانب عرض الدواجن بمنطقة الدراسة ، واعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على بيانات ميدانية من خلال استمارة استبيان, حيث استخدمت الدراسة أسلوب الحصر الشامل لجمع البيانات الخاصة بالإنتاج ، وقد تبين من الدراسة أن هناک 76 مزرعة بکامل طاقتها الإنتاجية وذلک بنسبه 51,35% من إجمالي عدد المزارع بالمنطقة الشرقية وقت إجراء الدراسة، أما باقي المزارع فلا تعمل بسبب مشاکل الحرب بعد الثورة وعددها72 مزرعة أي هناک 48,65 % من الطاقة الإنتاحية معطل, وتم حصر15 مزرعة بالمنطقة الشرقية کانت قد سوقت انتاجها وقت ملء البيانات لتحديد دالة الانتاح والتکاليف ، حيث تم استخدام أسلوب الانحدار المتعدد بصورة المختلفة لتقدير دوال استجابة الإنتاج لأهم المدخلات , حيث تبين من وجهة النظر الاقتصادية والإحصائية أن الصورة اللوغاريتمية المزدوجة هي أفضل الصور تعبيرا عن البيانات . باعتبار أن الإنتاج هو المتغير التابع بينما کانت المتغيرات المفسرة بالترتيب وفقا للاهيتها النسبية هي عدد الکتاکيت وکمية الأعلاف وعدد العمالة وقيمةالأدوية البيطرية واللقاحات . وتم تقدير دالة متوسط التکاليف فى الصورة التربيعية والتى تبين العلاقة بين متوسط تکاليف الإنتاج وکمية الدواجن المنتجة , وبينت دالة متوسط التکاليف أن الحجم الأمثل يزيد عن الحجم الفعلى ، وقدر معامل مرونة التکاليف من خلال قسمة دالة التکاليف الحدية على دالة متوسط التکاليف الکلية والذى بلغ نحو 0,62مما يعنى أن الإنتاج يتم في المرحلة الإنتاجية الثانية من قانون تناقص الغلة ، لذلک لابد من تکثيف عناصر الإنتاج للوصول إلى تحقيق الإنتاج المعظم للربح. وشملت الدراسة جانب الواردات وقد تبين من خلال الدراسة عام (2015) أن کمية الناتج المحلى بلغت حوالى 125 ألف طن وبلغ الاستهلاک الفعلي حوالى 232,5 ألف طن وقدرت الفجوة بين الکمية المنتجة والمستهلکة الفعلية بحوالي 117,5 ألف طن , ويتم تغطيتها من خلال الإستيراد.