إستهدفت هذه الدراسة بصفة رئيسية التعرف على بعض المتغيرات المرتبطة بإتجاهات الزراع نحو المبتکرات التکنولوجية لمحصول القمح في بعض قرى مرکز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ويمکن تحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: التعرف على بعض الخصائص الشخصية والإجتماعية - الإقتصادية والإتصالية المميزة لزراع القمح المبحوثين، التعرف على المستوى المعرفي للزراع المبحوثين فيما يرتبط بالمبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، التعرف على إتجاهات الزراع المبحوثين نحو المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، دراسة العلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين الخصائص الشخصية والإجتماعية - الإقتصادية والإتصالية لزراع القمح المبحوثين وبين إتجاهاتهم نحو المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، التعرف على أهم المشکلات التى تواجه الزراع في تطبيق المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، والحلول المقترحة لها من وجهة نظرهم. وقد أعتُمد في جمع البيانات على الإستبيان بالمقابلة الشخصية من الزراع المبحوثين حيث تنطوي شاملة هذه الدراسة على جميع مزارعي القمح بقرى کوم الفرج، والنجيلى، والياسينية، والغيتة من واقع سجلات الإدارة الزراعية بمرکز أبو المطامير، حيث بلغ عدد الزراع بها (3767) مزارعًا يمثلون شاملة هذه الدراسة، وأخذت عينة عشوائية منتظمة بنسبة (5%) من الشاملة، فأسفرت عن (188) مزارعًا يمثلون عينة الدراسة، وتمثلت الأساليب الإحصائية في النسب المئوية، والجداول التکرارية والمتوسط الحسابي، والإنحراف المعياري، ومعامل الإرتباط البسيط، وتحليل الإنحدار المتعدد، ومعامل الإنحدار الجزئى، والإنحدار المرحلي المتعدد، وإختبار (T)، وإختبار (F)، وکانت أهم النتائج کالآتي: أوضحت نتائج الدراسة أن (83%) من المبحوثين تتراوح أعمارهم من (22 لأقل من66) سنة، وأن (94.7%) من المبحوثين متزوجون، وأن أکثر من نصف الزراع المبحوثين (56,91%) ذوو سعة أسرية (5 لأقل من 10) أفراد، وأن (54,8%) من الزراع المبحوثين من ذوى التعليم المتوسط والمرتفع، وأن الغالبية العظمى للزراع (98%) من ذوي الحيازات الأرضية المزرعية (أقل من 35 فدان)، وأن غالبية الزراع المبحوثين (87,2%) تقل المساحة التى يزرعونها بمحصول القمح عن (4 أفدنة)، وأن أغلبية المبحوثين بنسبة (64,9%) لديهم خبرة طويلة بزراعة محصول القمح، وأن (69,15%) من الزراع المبحوثين بلغ متوسط إنتاجيتهم من (16 لأقل من 22) أردب/فدان، وأن (89,9%) من الزراع المبحوثين بلغ متوسط مساحتهم من محصول القمح (أقل من 4 أفدنة)، وأن الغالبية العظمى للزراع بنسبة (96%) من ذوي التکلفة المتوسطة والمرتفعة، وأن (97,3%) من الزراع لديهم الإمکانيات الآلية المزرعية التي تمکنهم من خدمة الأرض الزراعية، وأن نسبة (75%) من الزراع لا يشارکون في المنظمات والمؤسسات الإجتماعية وهذا فضلًا عن أن مشارکتهم الإجتماعية منخفضة، وأن (63,83%) من الزراع درجة إتصالهم الإرشادى الزراعي مرتفعة، وأن (93,62%) من الزراع المبحوثين من ذوى درجات مصادر المعلومات المتوسطة والمرتفعة، وأن الغالبية العظمى للزراع المبحوثين بنسبة (94,7%) من ذوي المستوى المعرفى المرتفع، وأن (79,79%) من الزراع المبحوثين من ذوي درجة الإتجاه المرتفع نحو المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح. وقد بينت نتائج الدراسة أيضًا أن المتغيرات المستقلة التى إرتبطت معنويًا بإتجاهات الزراع نحو المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح کمتغير تابع تمثلت في: السن، والمستوى التعليمى، والمساحة المزروعة بمحصول القمـح، والإتصال الإرشادى الزراعى، ومصادر المعلومات الزراعية التي يستقى منها الزراع معلوماتهم عن المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، والمستوى المعرفي للزراع فيما يرتبط بالمبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، وتبين کذلک أن کل من: السن، والمساحة المزروعة بمحصول القمح، والإتصال الإرشادي الزراعي، ومصادر المعلومات الزراعية التي يستقى منها الزراع معلوماتهم عن المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح، والمستوى المعرفى للزراع فيما يرتبط بالمبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح مسئولة عن تفسير (56%) من التباين الکلي فى إتجاهات الزراع نحو المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح کمتغير تابع. وإتضح من نتائج الدراسة أن المشکلات التي تواجه الزراع فى تطبيق المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح من وجهة نظرهم تمثلت فيما يلي: إرتفاع أسعار البذور والمبيدات والأسمدة والآلات الحديثة والمواد البترولية، عدم توفر مياة الرى، عدم توفر الآلات الحديثة فى الجمعية الزراعية، عدم تواجد المرشد الزراعي بإستمرار، عدم توفر مستلزمات الإنتاج الزراعي کالبذور والسماد المدعم فى الجمعية الزراعية، صغر مساحة الأرض الزراعية، إنخفاض سعر محصول القمح، عدم وعى المزارعين، عدم الإلتزام بالدورة الزراعية، إنخفاض دخل المزارعين، قلة الدعم المقدم للفلاحين، التعود على الطرق التقليدية، عدم إستقرار الظروف الجوية، عدم توفر التقاوى الحديثة، عدم وجود رقابة على محلات بيع التقاوى ومحلات بيع الأدوية، عدم الإلتزام بالمواعيد المحددة للزراعة، إهدار نسبة من محصول القمح عند الحصاد، عدم تصفية المياه جيدًا بعد الرى، إصابة القمح بالرقاد. وإتضح من نتائج الدراسة أن حلول المشکلات التي تواجه الزراع فى تطبيق المبتکرات التکنولوجية المرتبطة بمحصول القمح من وجهة نظرهم تمثلت فيما يلي: توفير مستلزمات الإنتاج کالسماد والمبيدات والأصناف الحديثة من محصول القمح، توفير مياة الري الصالحة للزراعة، تقديم الدعم للفلاحين، توفير الآلات الحديثة فى الجمعية الزراعية، تفعيل دور الإرشاد الزراعي (تواصل المرشد الزراعى مع المزارعين، وعمل دورات تدريبية إرشادية)، خفض أسعار الآلات الزراعية الحديثة والأسمدة والمواد البترولية، توزيع الأراضي المستصلحة على الفلاحين والخريجين، رفع سعر محصول القمح وتوفير سوق مناسب للمحصول، زيادة الرقعة الزراعية من محصول القمح، إتباع الدورة الزراعية في زراعة محصول القمح، عدم الإسراف في ري محصول القمح، إتباع التعليمات الخاصة بزراعة محصول القمح، الإنتقال خارج القرية للإستفادة بخبرات جديدة، الإعلان عن أسعار القمح فى الجمعيات الزراعية.