استهدفت هذه الدراسة التعرف على سلوک المزارعين المبحوثين لإنتاج محاصيل آمنة من الخضر والفاکهة، وکذلک الوقوف على طبيعة العلاقة الارتباطية والانحدارية بين درجة سلوکهم لإنتاج محاصيل آمنة کمتغير تابع وکل من المتغيرات المستقلة المدروسة، مع الوقوف على أهم المعوقات التي تواجه هؤلاء المبحوثين خلال إنتاجهم لتلک المحاصيل.   وقد أجريت الدراسة بمنطقة البستان بالنوبارية، و بلغ حجم العينة (149) مزارعاً مبحوثاً ، موزعين على ثلاث قرى کما يلي: توفيق الحکيم ، ومحمد رفعت ، والصفا والمروة،وتم جمع البيانات الميدانية باستخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية، وقد عولجت البيانات کمياً، واستخدم في وصفها الجداول التکرارية، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، واستخدم في التحليل الإحصائي معامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومعامل الانحدار المتعدد المتدرج الصاعد(step-wise). وقد تمثلت أهم النتائج في انخفاض نسبة المبحوثين من فئة السلوک الإنتاجي الآمن حيث بلغت نسبتهم (32,9%) من جملة الزراع المبحوثين،. کما تبين وجود علاقة ارتباطيه طردية معنوية  عند المستوى الاحتمالي(0,01) بين درجة السلوک الإنتاجي الآمن للمبحوثين کمتغير تابع وکل ًمن: عدد سنوات تعليم المبحوث، ومتوسط تعليم أسرة المبحوث، ودرجة تعرض المبحوث لوسائل الإعلام، ودرجة الإتصال بوکلاء التغيير، ودرجة الحداثة، ودرجة الوعي البيئي والصحي، وعند مستوى احتمالي(0,05) مع الحيازة الحيوانية،بينما لم يثبت وجود علاقة عند أي من المستويين الإحتماليين المقبولين إحصائيا مع کل من المتغيرات المستقلة التالية: سن المبحوث، ومؤشر استهلاک المبيدات. کما تبين أن هناک أربعة متغيرات مستقلة أسهمت بنسبة (35,1%) في تفسير التباين الکلي لدرجة السلوک الإنتاجي الآمن. وتمثلت أهم المشکلات التي عبر عنها المبحوثون في : غش التجار للمبيدات(32,2%)، وارتفاع أسعار المبيدات(28,2%)، وعدم توافر المبيدات بالجمعيات الزراعية کمصدر ثقة (10,7%)، وعدم فاعلية المبيدات(9,4%)