استهدف هذا البحث التعرف على الدور الإتصالي للرائدات الريفيات في بعض مجالات التثقيف الصحي للمرأة الريفية بمرکزي کفر الدوار وأبو حمص بمحافظة البحيرة ، وذلک من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية : التعرف على بعض الخصائص المميزة للرائدات الريفيات المبحوثات، التعرف على مستوى نشر الرائدات الريفيات للتوصيات الصحية في بعض مجالات التثقيف الصحي في منطقة البحث، التعرف على مستوى استخدام الرائدات الريفيات للطرق والمعينات الاتصالية المختلفة في بعض مجالات التثقيف الصحي ، معرفة طبيعة العلاقات الارتباطية بين مستوى نشر الرائدات الريفيات لتوصيات التثقيف الصحي، ومستوى استخدامهن للطرق الاتصالية المختلفة کمتغيرين تابعين والمتغيرات المستقلة المدروسة والتعرف على المشکلات التي تواجه الرائدات الريفيات ومقترحاتهن لتفعيل دورهن في مجال التثقيف الصحي. وتم الحصول على البيانات البحثية من خلال الاستبيان بالمقابلة الشخصية لجميع الرائدات الريفيات بمرکزي کفر الدوار وأبو حمص والبالغ عددهن (160) رائدة ريفية ، وتم تحليل البيانات البحثية وعرضها باستخدام النسب المئوية والجداول التکرارية ،والمتوسط الحسابي ،والانحراف المعياري ، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون ، ومربع کأي، وذلک باستخدام برنامج SPSS ، وکانت أهم النتائج التي أسفر عنها البحث هي:
1-      أن غالبية الرائدات الريفيات المبحوثات (81,2%) کانت درجة نشرهن الکلية لتوصيات التثقيف الصحي بين المتوسطة والمرتفعة.
2-      أن غالبية الرائدات الريفيات المبحوثات (88,8%) کانت درجة استخدامهن الکلية للطرق والمُعينات الاتصالية بين المتوسطة والمرتفعة.
3-      وجود علاقة ارتباطية بين درجة نشر الرائدات الريفيات المبحوثات لتوصيات التثقيف الصحي کمتغير تابع وکل من الدافعية للإنجاز ودرجة تطبيق الريفيات لتوصيات التثقيف الصحي من وجهة نظر الرائدات الريفيات عند المستوى الاحتمالي (0,01) والقدرات الاتصالية للرائدة الريفية عند المستوى الاحتمالي (0,05 ).
4-      وجود علاقة ارتباطية بين  درجة استخدام الرائدات الريفيات للطرق والمعينات الاتصالية عند المستوى الاحتمالي ( 0,01 ) وکل من :السن، وتعدد مصادر المعلومات، والاستفادة من مصادر المعلومات، والانفتاح الحضاري، والرضا الوظيفي، وعدد الدورات التدريبية التي تم التعرض لها في مجال التثقيف الصحي، کما وجدت علاقة ارتباطية عند المستوى الاحتمالي (0,05) لکل من الدافعية للإنجاز وعدد سنوات العمل کرائدة ريفية، وعدد الريفيات الآتي يتم الاتصال بهن في الشهر.
5-      کانت أهم المشکلات التي تواجه الرائدات الريفيات في عملهن: عدم توافر حافز مادي، وعدم وجود طبيبة أمراض نساء في بعض الوحدات الصحية، والعودة إلى الوحدة الصحية بعد تنفيذ خط السير، وعدم اشتراک الرائدات في الحملات التابعة لوزارة الصحة، وتدخل الحموات وکبار السن في تعامل الرائدة مع الريفيات وعدم توفر وسيلة انتقال خاصة للقرى البعيدة وذلک بالنسب التالية لکل منهم على الترتيب ( 85% ،80% ،75%،74% ،68% ، 60%) وأيضاً وجدت بعض المقترحات للتغلب على تلک المشکلات من وجهة نظرهن وکان من أهمها توفير حافز مادي ومعنوي يشعر الرائدة الريفية بالتقدير بنسبة (53,1%) ، وضرورة توافر طبيبة أمراض نسا مدربة جيدا للعمل بالوحدات الصحية حتى يتم تعزيز دور الرائدة الريفية (50%).