بالرغم من امتداد الرقعة المائية المخصصة لإنتاج الأسماک في مصر إلي حوالي 13,9 مليون فدان، والزيادة السنوية للإنتاج المحلي من الأسماک (62,1 ألف طن) خلال الفترة (1991-2016)، إلا أن هذا الإنتاج لا يکفي زيادة الطلب علي الأسماک حيث قدرت الفجوة السمکية حوالي 263,3 ألف طن عام 2016. ويتميز الإنتاج السمکي في مصر ايضاً بزيادة الأهمية النسبية للإنتاج من الاستزراع السمکي مقارنة بالإنتاج من المصايد الطبيعية خلال فترة الدراسة (1991-2016)، حيث قدرت نسبة مساهمة الاستزراع السمکي في إجمالي الإنتاج السمکي المصري حوالي 18,8% عام 1991، في حين قدرت تلک النسبة بحوالي 80,3% عام 2016.
حيث تم التوصل لمجموعة من النتائج التي تتمثل في: (1) تتفوق الکفاءة الاقتصادية للقطاع السمکي (999,7%) عن الکفاءة الاقتصادية للقطاع النباتي والقطاع الحيواني والتي قدرت بحوالي 618,3%، 79,8% علي الترتيب خلال الفترة (2011-2015)، (2) يتميز الإنتاج السمکي من الاستزراع السمکي بأنه أکثر استقرار من الإنتاج السمکي من المصايد الطبيعية طبقاً لأفضل النماذج الممثلة للبيانات الخاصة به خلال فترة الدراسة (الدالة الأسية Exponential Function للاستزراع السمکي، الدالة التکعيبية Cubic Function للمصايد البحرية، الدالة التربيعية Quadratic Function لکل من مصايد البحيرات ومصايد المياه العذبة خلال الفترة (1991 – 2016)، (3) هناک أولوية لتوجيه برامج التنمية والاستثمار نحو المصايد الطبيعية وتحديدا نحو المصايد البحيرية ثم المصايد البحرية ثم مصايد المياه العذبة وذلک تبعا لقيمة معامل الاختلاف والتي تقدر بحوالي 10,4%، 18,2%، 27,9% علي الترتيب و (4) يوجد العديد من المعوقات والشاکل التي تتعرض لها المصادر المختلفة لإنتاج الأسماک في مصر، تختلف تلک المشاکل باختلاف طبيعة تلک المصادر وأنواعها، لذا لابد من العمل علي إدارة المصايد من خلال برنامج مناسب لتنمية الإنتاج السمکي من کلا مصدريه المصايد الطبيعية والاستزراع السمکي بطريقة متوازنة تضمن زيادتهما في نفس الاتجاه وذلک لتقليل الفجوة الغذائية السمکية.