: استهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف على درجة معاناة الشباب الريفى من الجنسين من بعض المشکلات الإجتماعية فى محافظة کفرالشيخ ؛ والتعرف على الأهمية النسبية لکل مشکلة من المشکلات الإجتماعية المدروسة ؛ والتعرف على الفروق بين الذکور والإناث من حيث درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية المدروسة؛ وکذلک التعرف على العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وکل مشکلة من المشکلات الإجتماعية المدروسة ؛ و التعرف على الحلول المقترحة من وجهة نظر المبحوثين من الشباب الريفى للتغلب على تلک المشکلات. وقد اجرى البحث على عينة عشوائية منتظمة بلغ قوامها 280 مبحوث مقسمة بالتساوى بين الذکور والإناث تمثل 10% من اجمالى عدد الشباب الريفى من الجنسين فى کل قرية من القرى التوابع الثلاث المدروسة الذين تتراوح اعمارهم ما بين 18-35 سنة . واستخدمت التکرارت العددية ، والنسب المئوية ، والمتوسط الحسابى ، والإنحراف المعيارى ، والدرجة المتوسطة ، ومعامل الثبات الفاکرونباخ ، واختبار(ت) ، ومعاملي الإرتباط البسيط والمتعدد ، والإنحدار الخطي المتعدد کأدوات احصائية لتحليل بيانات البحث . وتمثلت أهم النتائج البحثية فيما يلى :
1- أمکن ترتيب أهم المشکلات الإجتماعية المدروسة التي يعاني منها الشباب الريفي من الجنسين ترتيبا تنازليا وفقا للدرجة المتوسطة على النحو التالي : نقص فرص العمل(2,502) درجة ، تليها ضعف المقدرة الإقتصادية(2,376) درجة ، ثم القلق النفسي (2,360) درجة ، ثم صعوبة الزواج (2,349) درجة ، تليها تفکک العلاقات الأسرية(2,231) درجة ، واخيرا سوء استغلال وقت الفراغ (1,823) درجة .
2- وجد أن أکثر بنود مشکلة نقص فرص العمل التى يعانى منها الشباب الريفي من الجنسين هو عدم وجود فرص عمل بالقرية ( 78,6% ) ، بينما کان أکثر بنود مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية معاناة هو العجز عن شراء کل ما تريد (69,2%) ، فى حين کان أکثر بنود مشکلة القلق النفسي معاناة هو الخوف من المستقبل (54,3%) ، اما بند ارتفاع تکاليف الزواج وکثرة متطلباته (78,2%) کان أکثر بنود مشکلة صعوبة الزواج معاناة ، في حين کان أکثر بنود مشکلة تفکک العلاقات الأسرية معاناة هو الإنفعال في التعامل مع أفراد الأسرة (58,9%) ، واخيرا کان أکثر بنود مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ معاناة هو ضياع وقت طويل في مشاهدة القنوات الفضائية دون فائدة (57,8%) .
3- وجد أن الذکور أکثر معاناه من الإناث من مشکلتى نقص فرص العمل ، و سوء استغلال وقت الفراغ . في حين وجد أن الإناث أکثر معاناه من الذکور من مشکلة القلق النفسي . اما مشکلات ضعف المقدرة الإقتصادية ، و صعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية فلا يوجد فروق بين الذکور والإناث في المعاناة منهم .
4- وجد أن متغير السن يرتبط عکسيا بخمسة مشکلات إجتماعية ، فى حين يرتبط کل من متغيرى الدخل الشهرى للمبحوث والدافعية للإنجاز عکسيا مع أربع مشکلات إجتماعية .
5- وجد أن المتغيرات المستقلة المدروسة تفسر 26,2%، و26% ، و33,3% ، و43,7% ، و27,1% ، و 32,9% من التباين الکلي في درجة معاناة الشباب الريفي من مشکلات نقص فرص العمل ، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسي ، وصعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية ، وسوء استغلال وقت الفراغ على الترتيب .
6- اقترح الشباب الريفي عددا من الحلول للتغلب على المشکلات الإجتماعية المدروسة کان أهمها : عمل مشروعات إنتاجية صغيرة لتوفير فرص عمل للشباب الريفي(80,4%) ، وتسليم الراغبين من الشباب الريفى اراضى زراعية جديدة (78,2%) ، وانشاء صندوق تکافل إجتماعي تدعمه الدولة لتحسين الأحوال الإقتصادية للشباب الريفى (72,5%) .