تحتل روسيا المركز الثالث بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية في قائمة أكبر الدول المسببة لانبعاثات الغازات الدفيئة، وافقت روسيا على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2020 إلى ما يتراوح بين (10، 15%) بالمقارنة مع عام 1990، ومع ذلك فإن القيمة حالياً هي أقل بالفعل بمقدار الثلث، ويرجع السبب إلى انهيار قطاع الصناعة بعد التحول السياسي في الاتحاد السوفيتي سابقاً، والذي كان يستهلك قدراً كبيراً من الطاقة ، ولذلك فإن الاقتصاد الروسي سيواصل النمو لبعض الوقت قبل أن يدرك الحاجة الماسة للحاق بركب الدول التي تتجه إلى بناء اقتصادها على أساس صديق بالبيئة .

تعدّ الأنشطة البشرية السبب الرئيسي لتغيّر المناخ وزيادة درجة حرارة الأرض على مدى الخمسين سنة الماضية، إذ أدّت الأنشطة الصناعية التي تعتمد عليها طبيعة الحياة الجديدة إلى رفع مستويات غازات

الدفيئة - مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون ، ومن أهمّ الأنشطة البشرية المسبّبة لتغيّر المناخ : إزالة الغابات ، الزراعة ، التصنيع ، الأسباب الطبيعية .

تتعدد المشكلات التي تواجهها روسيا على مختلف الأصعدة ومن أهمها قطاع البيئة فهي وعلى الرغم من كونها أحد الدول الصناعية الكبرى إلا أنها تبقى كغيرها من دول العالم التي تواجه مشاكل تؤرق قادتها ويعاني منها الأفراد في المجتمع ، إلا أن ذلك تحوّل إلى تذكرة لازدهار إحدى البلدات الروسية بالمحيط المتجمد الشمالي، ومع ارتفاع درجة الحرارة، اتجهت روسيا لمعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ فتوسّعت الأراضي الصالحة للزراعة، وبدأ المزارعون بزراعة الذرة في أجزاء من سيبيريا، وذلك لم يكن ممكنًا في السابق بسبب الطقس البارد، كما انتعش الصيد البحري في مياه المحيط المتجمد بعدما توافرت فيه الأسماك .