سعيًا منها لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، تقوم الصين، مثل كثير من دول العالم، بتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وذلك بالتعاون مع مختلف الأطراف الدولية. وتحاول جاهدة دعم استخدام الطاقة المتجددة، ومن ثَم جعل البيئة الخضراء سمة مميزة للتعاون في مبادرتها "الحزام والطريق" والتي أطلقتها في عام 2013، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية. وقد كثفت بكين من جهودها لتعزيز بناء منصات تعاون متعددة الأطراف في إطار هذه المبادرة، وتعزيز قيادتها للمشاركة في الحوكمة البيئية العالمية وقيادتها.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن هناك العديد من الآليات التي اتبعتها الصين في دعم الطاقة المتجددة من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، حيث تم إرساء طريق الحرير الأخضر، وإطلاق مبادئ الاستثمار الأخضر The Green Investment Principles (GIP)) وذلك في عام 2018 لتسريع الاستثمارات الخضراء في المبادرة؛ لتحقيق التنمية منخفضة الكربون في مختلف البلدان المنضمة للمبادرة، وتم إرساء إرشادات التمويل الأخضر لقطاع البنوك والتأمين. كما أعلنت الصين خلال الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021- 2025) دعمها لخطة استراتيجية بيئية تهدف لتحسين البيئة الإيكولوجية، وإعطائها الأولوية للحفاظ على البيئة، وتطوير التنمية الاقتصادية على مستوى العالم.