منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وبداية تشکل نظام عالمي جديد ثنائي القطبية يغلب عليه الطابع التنافسي والاستقطابي، والدول النامية أخذه في التحسس نحو أفاق أکثر رحابه واستقلالية، بما يحقق أمال وطموحات هذه الدول، تشکل تجربة دول جنوب شرق آسيا في هذا المضمار واحدة من انجح تجارب التعاون والتکامل الإقليمي، فقد حققت دول الآسيان معدلات تنمية عالية علي کافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. برزت تجربة التکامل الآسيوي في ظل التحدي العالمي المتمثل في جائحة کورونا، حيث تضررت تلک الدول بسبب القرب الجغرافي من الصين، وبالرغم من ذلک وبسبب سرعة الاستجابة والتعاون الصحي والمعلوماتي بين دول الآسيان استطاعت السيطرة علي الوباء بالرغم من الأضرار الاقتصادية. ترکز هذه الدراسة علي تجربة التعاون في منطقة جنوب شرق آسيا في ثلاث محاور، يلقي المحور الأول الضوء علي دول الآسيان، فيما يناقش المحور الثاني الشراکات الاقتصادية للآسيان مع العالم الخارجي، ويناقش المحور الثالث تعاون الآسيان في ظل جائحة کورونا.
الکلمات المفتاحية:
التعاون ، التکامل ، الآسيان ، جنوب شرق آسيا ، کورونا ، الإقليمي