تعد منظمة شنغهاي مثالاً للمنظمة الإقليمية التي نشأت لمواجهة الظروف والمشکلات الإقليمية التي نشأت في أعقاب انتهاء الحرب الباردة وسيطرة نمط الهيمنة الأمريکية على الشئون الدولية، لذا نشأت المنظمة في بدايتها کتجمع إقليمي هدفه تعميق الثقة العسکرية في المناطق الحدودية، والحد من القوات العسکرية في المناطق الحدودية لأعضاء التجمع.
ثم طور التجمع من أهدافه، مع المحافظة على آلية الاجتماع المستمر والمنظم فکان هدف معارضة التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى بحجة الأعمال الإنسانية وحماية حقوق الإنسان، ودعم جهود بعضهم البعض في حماية الاستقلال الوطني، والسيادة والسلامة الإقليمية والاستقرار الاجتماعي للدول الخمس الأعضاء.
وتسعى الدراسة للإجابة على تساؤل رئيس هو ما دور تجمع شنغهاي في النظام الاقتصادي الدولي؟ وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بالإضافة لمنهج تحليل النظم على اعتبار أن منظمة شنغهاي هي نظام فرعي في النظام الدولي لها تفاعلاتها الذاتية، کما تتأثر بالتغيرات التي تقع في النظام الدولي وتؤثر فيه.
وتوصلت الدراسة إلى أن منظمة شنغهاي استطاعت أن تثبت مکانتها في البيئة الدولية کمنظمة إقليمية استطاعت أن تواجه مشاکل أعضائها، واختلافاتهم السياسية والثقافية، وهي قوة اقتصادية حيث تضم عدد من الدول القوية اقتصاديا، والنووية، ولديها القدرة على الاستمرارية مستقبلا.