يتحمّل القادة التربويّون والمعلّمون في جميع أنحاء العالم مسؤولية هائلة، تتمثّل في إعداد جميع المتعلّمين للنجاح في المستقبل؛ حيث تدعم قوة الحوسبة کل جانب من جوانب الأنظمة التي نواجهها في حياتنا اليومية. ويُعد ضمان فهم کل متعلّم وقدرته على تسخير قوة الحوسبة؛ لتحسين نجاحه في حياته الشخصية أو الأکاديمية أو المهنية هدفًا طموحًا وتهدف "معايير ISTE للتربويّين: کفايات التفکير الحاسوبي (Computational Thinking Competencies)"، التي أطلقتها ISTE في عام 2018م، إلى مساعدة جميع المعلّمين على المساهمة في جعل هذا الهدف حقيقة؛ حيث تُرکّز هذه الکفايات الجديدة على القدرات المعرفية والعقلية للمعلّم؛ لتوظيف أو دمج التفکير الحاسوبي عبر مجالات المحتوى، من مرحلة الرياض وحتى الصف الثاني عشر، ومع المتعلّمين من جميع الأعمار. وتعمل هذه الکفايات على زيادة الکفايات المُتضمّنة في معايير ISTE للمتعلّمين، ومعايير ISTE للتربويّين (المعلّمين)، والترکيز عليها. إنّ مفاهيم علم الحاسوب المُحدّدة ضمن المعايير والأطر المستحدثة ليست جديدة على المعلّمين فحسب، بل المتعلّمين أيضًا، ولا تُعد توقّعًا للمعرفة الحالية، ولکنّها بدلاً من ذلک بداية لخريطة طريق تساعد المعلّمين في تحديد نقاط القوة والضعف، والبحث عن فرص للتنمية والتطوير المهني لزيادة إتقانهم المهني (ISTE, 2021).