الملخص:
تعد دراسة المدافن وعناصرها المعمارية، وما بها من تراکيب وما تحويه من زخارف متنوعة، وما تحمله من شواهد قبور، من الموضوعات الهامة فى الآثار الإسلامية عامة، فعن طريق النصوص الإنشائية نستطيع أن نعرف اسم المنشىء وتاريخ الإنشاء ووظيفة المنشأة، علاوة على ما تتضمنه التراکيب من کتابات بخطوط مختلفة، أو ما تحويه شواهدها من اسماء المدفونين تحتها، وتاريخ وفاتهم وأحياناً تاريخ ميلادهم، والطرز المعمارية والفنية السائدة فى الفترة مدة الدراسة.
تشتمل الدراسة على نشر للمدفن الذى انشأته السيدة أم الهامى باشا وخصصته لدفن نساء من عائلتها (حيث لم يدفن به أى من الرجال وفقاً لما سجل بشواهد قبور المدفن) لأول مرة وإظهار ما يحتوى عليه من عناصر معمارية مميزة تعتبر دمج بين الأسلوب المصرى الذى شاع فى العصر المملوکى وتم إحياء بعض عناصره فى القرن التاسع عشر، وبين بعض التأثيرات والعناصر المعمارية والزخرفية الأوربية التى انتشرت فى عمائر القاهرة بأنواعها المختلفة فى نفس الفترة، وتقوم الدراسة بنشر لعدد تسعة تراکيب أثرية من الرخام، وما تحويه من زخارف متنوعة، علاوة على تسعة شواهد منها اثنان کتبا باللغة الترکية العثمانية وتم ترجمة نصهما الى اللغة العربية، وتسعة شواهد مضاهية منها ثمان شواهد زخرفت بزخارف نباتية، ومضاهى وحيد زخرف بنقوش کتابية بخط النستعليق.