تقع جبانة الرقاقنة بمحافظة سوهاج ، في قرية "الرقاقنة" الواقعة علي حدود الصحراء الغربية ، غرب مدينة "جرجا" بحوالي ستة عشر کيلومتراً، وغرب قرية "البربا" بحوالي ستة کيلومترات وهي إلي الشمال من قرية "بيت خلاف" وإلي الجنوب منها تقع عدة قري صغيرة هي "السراروة" و"بيت علام" و"بيت داود" وصولاً إلي منطقة "أبيدوس" المقدسة وبلدة "العمرة" ، وتقع جميع هذه المناطق في نطاق الإقليم الثامن من أقاليم الوجه القبلي التي کانت "ثني" عاصمة له . ولقد أکتشف الجبانة الرقاقنة عالم الآثارGarstang في عام 1901م ، وقام بنشر بعض مقابرها التي أرجعها إلي عصر الأسرة الثالثة ، ثم قامت هيئة الآثار المصرية بإعادة أعمال الحفر في هذه الجبانة علي مدار ثلاثة مواسم حفائر هي 1989-1990م ، 1992-1993م ،1993-1994م ، وذلک في مساحة تقدر بثمانية أفدنة وثمانية قراريط ، وقد بلغت هذه المساحة عشرة أفدنة بعد تمام الحفائر بها ، ولقد أسفرت أعمال الحفر عن عدد کبير من المقابر إن کانت قد اختلفت في تفاصيلها المعمارية ، وفي العصور التي تنتمي إليها فإنها قد اتفقت في أنها جميعها بسيطة ومتواضعة في بنائها وفيما اشتملت عليه من متاع دنيا تمثل الأواني الفخارية مختلفة الأحجام والأشکال السواد الأعظم منه ، أنظر اللوحة (1) مما يدلل علي أنها تخص الفقراء والکادحين من الشعب المصري القديم ، وذلک فيما عدا مقبرتان إحداهما ذات درج هابط سبق أن کشف عنها "جارستانج" والثانية احتوت علي تابوت حجري.