يهدف هذا البحث إلى دراسة بعض اللقى والشقافات الخزفية المملوکية المصنفة ضمن الخزف المملوکي تقليد خزف السيلادون الصيني تنشر لأول مرة ، تلک اللقى المستخرجة من حفائر مدينة الفسطاط الأثرية ، ومحتفظ بها بمخازن المدينة بالمخزن الملحق بالمبنى الإداري ، وعلى الرغم من بساطة زخارف تلک القطع التي جاءت في معظمها قيعان لأطباق وسلطانيات خزفية ، إلا أن الفنان قد استخدم أساليب مختلفة في تنفيذ زخارفها من حيث التکنيک الصناعي والزخرفي ، لذا رأيت تقسيم الدراسة إلى قسمين رئيسيين ، الأول يختص بالدراسة الوصفية ، والثاني يختص بالدراسة التحليلية .حيث تعد من أهم الدروس المستفادة في مجال الحفائر الأثرية - وما تعلمناه من أساتذتنا علماء البعثات الأجنبية العاملة بمدينة الفسطاط - هو الاهتمام بما يتم استخراجه من لُقى وکسر وشقافات أثرية مهما بدت بسيطة ، وکذا مدى أهمية الاستفادة القصوى من المعلومات التي يمکننا استخراجها واستنباطها من تلک اللُقى ، ذلک لأنه قد يکون من بين تلک القطع البسيطة ما قد يغير نظريات أو أفکار أو إضافة معلومات قد تکون من الأهمية بمکان في تغيير فهمنا أو تفسيراتنا لأحداث تاريخية ما ، أو إضافة طراز زخرفي معين أو إضافة أشکال جديدة للتحف الأثرية ، أو إضافة تکنيک صناعي جديد - کما سنرى لاحقاً – أو غيرها من المعلومات التراثية ، لذا کانت أهمية دراسة تلک الشقافات في أنها تساعد في ضم وإضافة قيم تراثية جديدة للإرث البشري المنسوب لتراث أمتنا الإسلامية العظيم ، ومهما بلغت بساطتها .