تتناول الدراسة رسوم الجبال والصخور المجسمة في تصاوير المخطوطات الإيرانية بداية من العصر المغولي (7ه-13م) مروراً بمدارس التصوير الإيرانية حتي نهاية العصر الصفوي في ق (11ه-17م) حيث أولى التصوير الإسلامي في ايران رسوم الجبال والصخور عناية کبيرة، باعتبارها أحد أهم العناصر التي أظهر فيها الفنان قدراته على التصوير الواقعي والتعبير الاصطلاحي عن الاشکال التي رسمها، فقد کانت البيئة على مر العصور مصدر الهام للفنان والمصور الذي يرى في بيئته مالا يراه غيرهُ من عامة الناس؛ فقد صورها لنا في اللوحات الفنية وفق مؤثرات البيئة التي عاشها، وطبيعة القصة التي صورها، واسلوبه الفني وثقافته.    وتُعد رسوم الجبال والصخور من اهم ما صور الفنان الإيراني منذ بدايته متأثراً بالفن الصيني إلى أن وصل إلى درجة فائقة من التصوير استطاع ان ينقل الطبيعة من واقع ملموس إلى واقع افتراضي؛ استخدم فيه المؤثرات والأدوات الفنية من الألوان والأساليب، وقد بلغت مدرسة التصوير التيموري درجة من التقدم الفني استطاع الفنانين من نقل رسوم الصخور من طبيعتها الصلبة إلى شکل فني جميل يزخر بألوان اخرى من الحياة الفنية والفلسفية؛ التي تجذب المشاهد وتکون حقلاً خصباً لإبراز مهارة الفنان التصويرية، وخَطَت على نهجها باقي مدارس التصوير الإسلامي في ايران حتي نهاية العصر الصفوي موضوع الدراسة.