يتناول هذا البحث صور وأساليب الدعاية للملوک المصريين فى عصر الأسرتين التاسعة والعشرين والثلاثين، وما اتصل بهما من ظروف خارجية وداخلية، وکيفية استغلالها من قبل ملوک تلک الفترة فى زيادة شعبيتهم بين طوائف الشعب. وسيلقى الباحث الضوء على نشأة کل أسرة من تلک الأسرتين بشکل موجز، وکذلک التعرف على تاريخ الملوک والأساليب التي انتهجوها لاعتلائهم کرسي الحکم، ثم يتبع ذلک استعراض مظاهر وصور الدعاية السياسية لکل ملک من الملوک الذين تتابعوا على حکم مصر في تلک الأسرة، سواء کانت الدعاية الداخلية أو صور الدعاية الخارجية، مع الإشارة کلما أمکن الى أهم الأعمال الإنشائية والتي ارتبطت ارتباطا وثيقاً بتحقيق أوجه من الدعاية السياسية الداخلية لکل ملک، إضافة الى إلقاء الضوء على الحياة الفنية في عهد کل ملک من هؤلاء الملوک والتي نستطيع من خلالها الکشف عن بعض الجوانب السياسية والفکرية وکيف استُغلت تلک الأعمال الفنية للدعاية السياسية لأصحابها. کما يتطرق البحث إلى الأوضاع الخارجية في الشرق الأدنى خلال فترة حکم تلک الأسرتين لارتباط تاريخ مصر وأحداثها في تلک الفترة بتاريخ محيطها الإقليمي،  وبالتالي سوف يتناول البحث بشکل واضح مظاهر الدعاية السياسية لثلاثة من ملوک الأسرة التاسعة والعشرون وهم: الملک نايف عاوررود الأول، والملک باشرى إن موت (بساموتيس)، والملک هجر. إضافة الى مظاهر الدعاية السياسية لثلاثة من ملوک الأسرة الثلاثون وهم: الملک نختنبو الأول، والملک جد حر، والملک نختنبو الثانى. وخلص البحث الى مجموعة من النتائج المهمة لخص فيها الباحث مظاهر الدعاية السياسية الداخلية والخارجية لملوک مصر خلال الاسرتين 29، 30.