تعد زخرفة الأسنان سمة مميزة للعمارة الکلاسيکية؛ انتقلت إلى مصر باعتبارها مثلت جزءاً هاماً من العالم الإغريقى ثم الرومانى ، حيث شاع استخدامها من خلال العمارة ومختلف فروع الفنون. وتؤکد الدلائل الأثرية سواء المبانى، أو بقايا العناصر المعمارية الأخرى، أن الأسنان کانت جزءا أساسيا فى زخرفة إفريز کل من العمود الأيونى والکورنثى وأحياناً الدورى. وتتناول هذه الورقة البحثية فى الأساس تطور شکل وطبيعة زخرفة الأسنان وکيفية توظيفها داخل البناء المعمارى، أو العمل الفنى، لأنه بالرغم من کونها عنصراً زخرفياً وليس لها أى غرض إنشائى إلا أنها دخلت فى صميم الزخارف الفنية خلال العصرين البطلمى والرومانى ودائما کانت مرجوّة من قبل الفنان سواء کان العمل الفنى مصرياً أو إغريقيا أو يجمع بين أطر من الطرازين معاً ، کما يتطرق البحث إلى بداية ظهور زخرفة الأسنان فى مصر ولماذا تحولت من مجرد عنصر زخرفي تکميلي إلى وحدة فنية متميزة لا يتم الاستغناء عنها مطلقاً فى العديد من الأعمال المعمارية والفنية ، ومن ثم يمکن إعتبارها إرثا حضاريا إبداعيا وصل إلى مصر عن طريق بلاد الإغريق.