يطلق مصطلح آسيا الصغرى على جزء من قارة آسيا محصوربين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود .ويعد ماثلاً لمصطلح الأناضول وهي اليوم دولة ترکيا  وهو مصطلح تاريخي وجغرافي فى نفس الوقت.
تميز موقع وموضع آسيا الصغرى بمميزات عدة, حيث تحتل القسم الشمالى الغربى من قارة آسيا أکبر القارات التى نشأت بها أقدم الحضارات الإنسانية سواء فى الشرق الأقصى سواء أيضا فى الشرق الأدنى, کما أنها تواجه مباشرة الساحل الشمالى الشرقى من قارة أوربا, وبذلک أصبحت حلقة الوصل ما بين الشرق والغرب, لذلک تعددت الطرق التجارية منها وإليها منذ أقدم العصور,کما أنها کانت الطريق الذى اجتاحه الهجرات الشعوبية القديمة فى طريقها من الشرق للغرب حيث استقرت بعض الهجرات بها للمميزات الطبوغرافية التى تمعت بها , کذلک للثروات الطبيعية التى تمتعت بها من المعادن والأحجار والأنهار والأراضى الخصبة والمرتفعات والتلال التى أضفت المناظر الخلوية وقسمت مساحتها الى أقسام متفاوتة.
مرت آسيا الصغرى مرت بالعصور الحجرية ولم يبدأ بها العصر البرونزى الا منذ 2500ق.م, عندما أدخله الحيثيون الى اسيا الصغرى مهاجرين من أواسط آسيا .استقرار الحيثين فى اسيا الصغرى عاصره مراکز حضارية محلية أخرى من أهمها الحضارة الطروادية والحيثية, حيث بلغت کل من الحضارتين قمة ازدهارهما منذ منتصف الألف الثانى قبل الميلاد, غير أن هذا الازدهار انتهى على يد الأغريق الذين دمروا طروادة حوالى 1180 قبل الميلاد, وفي غضون ذلک اجتاحت قبائل من جنوب شرق اوروبا اسيا الصغرى کما اجتاحت البلقان شمال غرب اسيا الصغرى واستولوا على عاصمة الحيثيين, وأصبحت مأهولة بالسکان من الألف السابع قبل الميلاد. بينما ظلت الأناضول فى حالة عدم الاستقرار حتى منتصف القرن الثامن قبل الميلاد .