تعتبر مدينة القصر الإسلامية من أهم المدن الأثرية الباقية کنموذج فريد للمدن الإسلامية المتکاملة يرجع تاريخها إلى العصور الأيوبي ، بها من المنشآت الخدمية معاصر خشبية للزيتون توجد فى حالة تدهور حاد ناتجة عن التجوية البيئية المحيطة وتجوية التربة الملامسة لها ونظرا لأهمية تلک النوعية من الآثار في مجال تاريخ الفن والصناعات القديمة فقد اجريت الدراسة على احداها لغرض الحفاظ حيث تعانى من مظاهر تدهور مختلفة مثل تراکم للغبار، تغير لون الخشب ، تبلور أملاح ، شروخ  دقيقة وتشققات  ، هشاشة وتآکل وثقوب ، بقع لونية مکروبيولوجية ، وهى مظاهر تلف سطحية موجوده في جميع المعاصر بمدينة القصر الاسلامية. وتهدف الدراسة الى شرح جوانب التدهور وميکانيکية عمليات التدهور وأيضا معرفة نوع الخشب حيث الکثير من التغيرات  معتمدة على خصائص المقاومة الذاتية للمادة التي يتکون منها الأثر وقد تحقق ذلک من خلال استخدام وسائل التقييم البصرى والفوتوغرافي والفحوص بالميکروسکوب الضوئيLight Microscope(LM) والميکروسکوب الإلکتروني الماسح  Scanning Electron Microscope(SEM) والتحاليل بالوحدة المرفقة للميکروسکوب الالکترونى الماسح Energy dispersive X-ray analysis (EDX)  والأشعة السينية المتفلورة X-ray Fluorescence (XRF)  والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء Fourier Transform Infra-red Spectrometry (FTIR)  والفحص  الميکروبيولوجي وقد أظهرت نتائجها على نحو مکتمل انتماء الخشب المصنع منه المعصرة الى الأخشاب الصلبة من نوع السنط Acacia  وأوضحت تدهوره بسبب عمليات الأکسده والتميؤ الحمضى وتبلور الاملاح ومحاليلها الناجمة عن الظروف البيئية المحيطة والتربة الملامسة لها والتى أدت الى تغيرات بالترکيب الکيميائى للخشب الأمر الذى انعکس بالسلب على طرازه التشرحى وفقد خواصه الميکانيکية وحدوث اضرار کثيرة بالسطوح الخشبية ، مما تسبب فى تهديد مباشر للسلامة الهيکلية للمعصرة وقلق للحفاظ على هذه المواقع الأثرية على المدى الطويل.