الاستشارات التغذوية هي تحديد الاحتياجات الخاصة وتوفير الدعم الغذائي وفقًا للتقييم التغذوي الفردي وخطة التغذية لکل مريض التي وضعها طبيب التغذية وينفذها اخصائي التغذية أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الحالة التغذوية لمرضى السرطان. أجريت هذه الدراسة لمعرفة تأثير الاستشارات التغذوية التي تتم بشکل مباشر أو عن طريق الفيديو على مرضى السرطان. تم فحص مائة وواحد مريض من مرضى السرطان بشکل عشوائي وتم تقسيمهم إلى مجموعتين. کان لکل من المجموعتين استشارات تغذوية فردية تقدم لکل مريض بواسطة أخصائي التغذية وفقا للخطة التي وضعها طبيب التغذية. المجموعة الاولى: تلقوا استشارات تغذوية وتثقيفًا غذائيًا بشکل فردي قبل بدء العلاج مع متابعة يومياً عبر الهاتف المحمول لمدة ستة أشهر أثناء العلاج الکيميائي أو الإشعاعي. المجموعة الثانية: تم عرض مقاطع فيديو تعليمية أسبوعية عن التغذية الصحية قبل بدء العلاج الکيميائي أو الإشعاعي واسبوعيا اثناء العلاج. تم تقسيم کل مجموعة إلى مجموعة أ ( أ1 : أ2) تشمل مرضى السرطان يعانون من السمنة ومجموعة ب (ب1 : ب2) تشمل مرضى السرطان الذين لا يعانون من زيادة الوزن. وقد وجد ان الاستشارات التغذوية المباشرة ادت الى نتائج أفضل من التي تمت من خلال الاستشارات الاسبوعية عن طريق الفيديو. وجد ان التدخلات التغذوية المباشرة اليوميًة کان لها تأثير إيجابي على قياسات الجسم (الوزن ومحيط منتصف الذراع ومؤشر کتلة الجسم سمک طية الجلد في منطقة العضلة العضدية الثلاثية الرؤوس) والحالة التغذوية، وتناول السعرات اللازمة والبروتين وکذلک على بعض القياسات الکيميائية الحيوية المستخدمة لتقييم الحالة التغذوية مثل الألبومين والهيموجلوبين. تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الدمج المبکر للتدخلات التغذوية کأحد العناصر الهامة في علاج السرطان لمرضى الأورام.