استهدفت الدراسة الحالية التعرف على أساليب المعاملة الزواجية غير السوية کما تدرکها الزوجة وانعکاسها على علاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة وذلک من خلال تحديد مستوى أساليب المعاملة الزواجية غير السوية وعلاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة ، تحديد الفروق بين عينة الدراسة فى کل من أساليب المعاملة الزواجية وعلاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة تبعاً لعمل الأم ، کذلک الکشف عن الفروق بين الذکور والإناث فى علاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة . وقد تم إعداد أدوات الدراسة المتمثلة في إستمارة البيانات العامة للأسرة  ، استبيان أساليب المعاملة الزواجية غير السوية ، استبيان علاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة . وطبق البحث علي عينة مکونة من 350 من ربات الأسر العاملات وعددهم 108 وغير العاملات وعددهم 242 من محافظة الدقهلية وتراوحت أعمارهم ما بين (20 : 40) عام تم اختيار العينة بطريقة صدفية ، وکان من أهم النتائج التي تم التوصل إليها وجود علاقة ارتباطية دالة احصائياً عند 0.001 بين أساليب المعاملة الزواجية غير السوية ککل وعلاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة ، لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الزوجات العاملات وغير العاملات فى أساليب المعاملة الزواجية غير السوية ، بينما وجدت فروق دالة إحصائياً عند 0.001 فى علاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة لصالح أسر غير العاملات ، وجود فروق دالة إحصائياً عند 0.001 بين الأطفال الذکور والإناث في علاقة الأبناء بالوالدين فى مرحلة الطفولة المبکرة   وقد أوصت الدراسة بضرورة الاتفاق بين الوالدين على أسلوب معاملة أبنائهم دون أى تشدد أو اختلاف فيما بينهم حتى لا يشعر الأبناء بالتذبذب وعدم الاستقرار فى أمنهم النفسى  ، عقد الندوات والمحاضرات والتى تسهم فى توعية الآباء حول آثار أساليب معاملة الآباء غير السوية للأمهات على الأمن النفسى للأطفال ، کذلک عمل برامج لتوعية الأزواج والزوجات بطرق التعامل مع الأبناء فى مرحلة الطفولة المبکرة وخاصة المقبلين على الزواج  ، عقد دورات تدريبية للفتيات المقبلات على الزواج لتدريبهم على مهارات حل المشکلات وطرق التفکير العلمى الذى يساعد على تجنب المشکلات الزواجية وما يترتب عليها من آثار على الأبناء .