انطلاقا من الإهتمام المتزايد بقضايا الإعاقة وتأثيراتها الخطيرة علي کافة المستويات خاصة تلک المتعلقة بالمهارات الحياتية للکفيف هدفت الدراسة الحالية بصفة رئيسية إلي الکشف عن طبيعة العلاقة بين الخدمات المقدمة بإحدي مؤسسات رعاية المکفوفين والمهارات الحياتية کما يدرکها الکفيف،حيث تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث والمتمثلة في(استمارة البيانات الأولية، ومقياس الخدمات المقدمة بمؤسسات رعاية المکفوفين، ومقياس المهارات الحياتية) علي عينة عمدية غرضية قوامها ( 104) کفيف من المقيمين داخل المؤسسة، من مستويات إجتماعية وإقتصادية مختلفة، وقد اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، تم تحليل البيانات وإجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج (Spss.)، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج کان أهمها:  - وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند 0.001 بين إدراک الکفيف للخدمات المقدمة بمؤسسات رعاية المکفوفين بمحاورها، والمهارات الحياتيةبمحاورها. - وجود فروق دالة إحصائياً عند 0.05 بين متوسطات درجات عينة البحث فى کل من الخدمات المقدمة المدرکة بمحاورها و المهارات الحياتية بمحاورها تبعا لجنس الکفيف للإناث وتبعا لعمل الأم لأبناء الأمهات العاملات. وکذلک وجود تباين دال إحصائياً عند مستوي دلالة 0.01 و0.001. بين متوسطات درجات عينة الدراسة فى الخدمات المقدمة المدرکة بمحاورها والمهارات الحياتيةبمحاورها تبعاً للمستوي التعليمي للأب والأم والدخل الشهري للأسرة لصالح المکفوفين أبناء الآباء والأمهات ذوي التعليم المرتفع ( جامعي وفوق الجامعي) ، لصالح أبناء الأسر مرتفعة الدخل. وقد أوصت الدراسة بضرورة تخصيص إعتمادات مالية من ميزانية المحافظة لدعم مؤسسات رعاية المعاقين بصفة عامة والمکفوفين خاصة حتي يتسني لها تحسين مستوي الخدمات المقدمة بها بالإضافة إلي الإهتمام بتطبيق الخطة المقترحة لتحسين مستوي الخدمات المقدمة بالمؤسسة، مما قد يلقي بظلاله علي المهارات المکتسبة لدي الکفيف