يهدف البحث الحالي إلى تحديداتجاهات المرأة نحو التسوق الإلکتروني وعلاقتها بالقيم الاقتصادية، وقد اختيرتعينة بطريقة عشوائية من محافظة القاهرة، ومنطقة جازان بالمملکة العربية السعودية. وقدتکونت العينة الأساسية من (219) ربة أسرة مصرية وسعودية من العاملات وغير العاملات من مستويات اقتصاديةواجتماعيةمختلفة وممنتمارسن التسوق الإلکتروني. واشتملت أدوات البحث على استمارة البيانات العامة،استبيان اتجاهات المرأة نحو التسوق الإلکتروني، استبيان القيم الاقتصادية. واتبع البحث المنهج الوصفيالتحليلي.
وأسفرت نتائج البحث عن وجود علاقة ارتباطيةسالبة بين کل من اتجاهات المرأة نحو التسوق الإلکتروني بأبعادها (المعرفي، الوجداني، السلوکي) والقيم الاقتصادية بأبعادها (الادخار، الاستثمار، الاستهلاک، الشراء)عند مستوى دلالة 0.001.کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين المرأة المصرية والمرأة السعودية في الاتجاهات نحو التسوق الإلکتروني لصالح المرأة السعودية عند مستوى دلالة 0.001. کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في القيمالاقتصادية بأبعادها (الادخار، الاستثمار،الاستهلاک، الشراء) بين المرأة المصرية والسعودية وذلک لصالح المرأة المصرية عند مستوى دلالة 0.001.کما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المرأة العاملة وغير العاملة في اتجاهات المرأة نحو التسوق الإلکتروني. کما وجد تباين دال إحصائيا في اتجاهات المرأة نحو التسوق الإلکترونيباختلاف کل من (مستوى تعليم المرأة – مستوى دخل الأسرة، حجم الأسرة) عند مستوى دلالة (0.01، 0.001). کماوجد تباين دال إحصائياً تبعاً لاختلاف مستوى تعليم المرأة لصالح مستوى التعليم العاليعند مستوى دلالة (0,01،0,001). بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في القيم الاقتصادية للمرأة تبعاً لاختلاف عمل المرأة ومستوى تعليم المرأة. کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في القيم الاقتصادية تبعاً لاختلاف مستوى دخل الأسرة وحجم الأسرة دالة عند مستوى دلالة (0,01، 0,001). کما أظهرت النتائج أن کل من جنسية ومستوى تعليم الزوجة ومستوى تعليم الزوج وسن المرأة وحجم الأسرة هي أکثر متغيرات الدراسة تأثيراً على اتجاهات المرأة نحو التسوق الإلکتروني والقيم الاقتصادية.
وقد أوصت الباحثتان بضرورة إعداد برامج توعوية من خلال وسائل الإعلام المختلفة بالتعاون مع متخصصي إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة لتقديم المعلومات الکافية عن وسائل التسوق الحديثة بإيجابياتها وسلبياتها للمتسوقين لتوعيتهم وحمايتهم من المخاطر المحتملة الناجمة عن انتشار مثل هذه الوسائل.