استهدف البحث بصفة رئيسية دراسة العلاقة بين وعي شباب الجامعة بظاهرتي البطالة والعنوسة واتجاهاتهم وممارساتهم للمشروعات والعوامل التي تدفع الشباب وتحفزهم لاقامة المشروعات الصغيرة مسايرة لاتجاهات الدولة بتوجيه الشباب للعمل الحر. ولذلک استخدم المنهج الوصفي والتحليلي فتکونت عينة البحث من 264 شاب وفتاه من طلاب جامعة المنوفية وقد تم اختيارهم بطريقة صدفيةوطبق عليهم ثلاث أدوات لجمع البيانات وهي استمارة البيانات العامة واستبيان اتجاهات وممارسات الشباب للمشروعات الصغيرة واستبيان الوعي بظاهرة البطالة والعنوسة.ثم تم حساب صدق وثبات الأدوات.
وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمي 94,3٪ من شباب جامعة المنوفية تحت الدراسة لديهم اتجاه ايجابي نحو المشروعات الصغيرة ، وارتفاع مستوي الوعي بظاهرة البطالة والعنوسة فقد بلغ المستوي المرتفع (84,8٪- 91,7٪) . وأسفرت النتائج البحثية عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا بين الوعي بظاهرتي البطالة والعنوسة وبين اتجاهات وممارسات الشباب للمشروعات الصغيرة .ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين عدد أفراد الأسرة والوعي بالمشروعات الصغيرة في حين وجدت علاقة ارتباطية سالبة بين السن وممارسات الشباب للمشروعات الصغيرة، فالشباب الأصغر سنا أکثر اتجاه نحو العمل الحر.وأشارت النتائج لعدم وجود فروق دالة احصائيا بين الذين يدرسون بالکليات النظرية والعملية في الوعي بظاهرة البطالة والعنوسة الوعي بالمشروعات الصغيرة في حين توجد فروق دالة احصائيا بين الذکور والإناث في الإتجاه نحو المشروعات الصغيرة لصالح الإناث . ووجدت فروق دالة احصائيا بين شباب الجامعة الممارس للعمل بالصيف أو أثناء الدراسة وغير الممارس في المکون المعرفي للوعي بالمشروعات الصغيرة والوعي بظاهرة البطالة لصالح الذين يعملون بالصيف أو اثناء الدراسة. وتوصي الباحثة بضرورة وضع استراتيجية قومية معلنة للدولة تتضمن ( قيام وزارة الاعلام بعرض نماذج ناجحةلمشروعات صغيرة والتوجيه الاعلامي للعمل الحر وريادة الأعمال .بينما يتلخصدور الجامعات في إعادة هيکلة البرامج التعليمية جميعا بحيث تتوافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل وتدريب الطلاب. أما الحکومةتقومبتخفيض جزء من الضريبة للمؤسسات التي لديها شراکات مجتمعية مع مؤسسات تعليمية بحيث تقوم بتدريب الطلاب وتشغيلهم أثناء الدراسة. والتعاون بين الدولة والبنوک لتقديم قروض حسنة للشباب بشروط. مع تسهيل الاجراءات القانونية لإنشاء المشروعات الصغيرة . کذلک التشجيع على انشاء حاضنات الاعمال. بينما تقوم وزارة القوي العاملة بدراسات على سوق العمل واصدار بيان بارقام حقيقية عن الوظائف المتاحة في سوق العمل والوظائف المستقبلية. وأفضل المجالات للاستثمار في المشروعات الصغيرة. وبالنسبة للصندوق الاجتماعي للتنمية يوصي بعقد دورات وعرض نماذج للتجارب الناجحه لعملائه . وتعريف الشباب بالخدمات التي يقدمها لهم . والنظر في حجم التمويل المتاح لدي الصندوق واتباع سياسات أکثر فاعلية لجذب الشباب نحو الاستثمار).