تعتبر السمنة في الوقت الحاضر عامل خطر کبير يساهم بدرجة کبيرة في ظهور وتطوير العديد من الأمراض، بل وتعد سببا رئيسيا فى إنتشار المرض للمرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي. وقد إختبرت بعض الدراسات العلاقة بين العديد من الأمراض المزمنة وزيادة الوزن والسمنة. ومع ذلک، بالنسبة لعدد من السکان، بما في ذلک المصريين، فمازالت المعلومات عن هذه العلاقة مفقودة. لذلک کان الغرض من هذه الدراسة هو تحليل الخصائص الاجتماعية والديموجرافية والمقاييس الغذائية والکيموحيوية والإجهاد التأکسدي وأنظمة الدفاع المضادة للأکسدة فى الأشخاص المصابون بالسمنة فى محاولة لإستبيان العلاقة بين العلاقة بين السمنة والعديد من الأمراض الأخرى التي قد تکون السمنة سببا فيها أو ما يسمى بمضاعفات السمنة. ووجدت الخصائص الاجتماعية الديموغرافية للمجموعات المدروسة أن الأشخاص من المناطق الريفية (58,33٪) والطبقة الاجتماعية المنخفضة والمتوسطة (79,76٪( والأميين إلى التعليم المتوسط (76,19٪) وحجم الأسرة الکبير (4-5 أشخاص، 35,71% ) کانت تمثل عوامل الخطر الکبيرة المسببة للسمنة. أظهرت نتائج التحليل الکيموحيوى أن مجموعة البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة قد سجلت قيم معنوية (p≤0.05) لأنشطة انزيمات الکبد (ALT ، 29.44٪، AST ، 27.95٪، AP ، 34.35)، وظائف الکلى (حمض اليوريک، 26.64٪ والکرياتينين، 29.62 ٪ ( ومستوى الجلوکوز في الدم (28.24٪) مقارنة بالمجموعة الطبيعية (الصحيحة). أما فيما يتعلق بصورة دهون الدم فقد اظهرت النتائج ان نسبة البدناء قد أظهرت إرتفاعا ملحوظا ومعنويا (p≤0.05) فيما يتعلق بقيم الدهون الثلاثية (33,63%)، الکولستيرول الکلى (34,80%) ، الليبوبروتينات منخفضة الکثافة (84.05%)، الليبوبروتينات منخفضة الکثافة جدا (33,63%) بينما سجل إنخفاضا ملحوظا (p≤0.05) فى الليبوبروتينات عالية الکثافة (-28,03%) مقارنة بالمجموعة الضابطة (الطبيعية). بالإضافة إلى ذلک، سجلت مجموعة البالغين من البدناء قيم عالية بدرجة معنوية (p≤0.05) لمقاييس الإجهاد التأکسدي (TBARS ، 36.05٪- NO2، 30,29% - NO3 + NO2، 28,54% ) وقيم منخفضة بدرجة معنوية (p≤0.05) فيما يتعلق بأنظمة الدفاع المضادة للأکسدة [کسور الجلوتاثيون ، GSH (-33.36٪)، GSSG (-19.61٪)، نسبة GSH/GSSG (-17.11٪) والفيتامينات المضادة للأکسدة التى تشمل فيتامين أ (-39,33%) ، فيتامين جـ (-13,25%) ، فيتامين هـ (-23,68%). ولقد أکدت النتائج العلاقة بين السمنة والتسبب في العديد من الأمراض بما في ذلک أمراض الکبد والکلى والقلب والسکري. وقد تکون تلک النتائج مفيده في تصميم ونشر الوعي بالبرامج التغذوية والصحية التي تکلف بها الهيئات المختلفة.