ينتشر مرض السکرى فى شتى أنحاء العالم بما فى ذلک مصر، حيث تسجل الإحصاءات أن هناک فرد من بين کل عشرة أشخاص مصاب بهذا المرض. وتشکل خطورة هذا المرض فى المضاعفات العديدة التى يحدثها ومنها الإجهاد التأکسدى وفساد الدهون والإلتهابات وغيرها.للک وضعت العديد من الإستراتيجيات لتحسين تلک المضاعفات، حيث أن المعالجات المبکرة والوقاية تلعب دورا حيويا فى إختزال عدد السکان المصابين بهذا المرض. لذلک أجريت الدراسة الحالية بهدف إستبيان مدى فعالية ثلاثة من المستحضرات الميثانولية للنواتج الثانوية النباتية لبعض مصانع الأغذية وهى قشور الرمان والبصل الأحمر والباذنجان المضافة الى کرات اللحم البقرى لمعالجة إرتفاع سکر الدم ومضاعفاته فى الفئران المصابة بالسکرى المستحث بالألوکسان. ولقد أوضحت النتائج أن معاملة الفئران بالألوکسان قد تسبب فى زيادة معنوية (p < /span>≤0.05) فى جلوکوز الدم وذلک بنسبة 85,59% مقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية. کما أدى تدعيم الوجبات الخاصة بالفئران بکرات اللحم بنسبة 20% الى حدوث إنخفاض فى تلک النسبة من سکر الدم لتسجل 63,64%. وعند خلط کرات اللحم بالمستحضرات الميثانولية لقشور الرمان والبصل الأحمر والباذنجان بنسبة 0,1% (وزن/وزن) ومخلوط منها بنسب متساوية قد أحدث إنخاضا معنويا (p < /span>≤0.05)فى نسبة سکر الدم لتسجل معدل إنخفاض 40,87، 30,49، 34,83، 21,64% للمستخلصات السابقة على الوالى. ولقد سجل نفس السلوک لمستوى مرکب المالونالدهيد فى أنسجة الکبد والذى يعد مؤشرا حيويا على الجهد التأکسدى والإلتهابات فى الکبد. کما حدث تحسن فى وظائف الکبد والکلى فى الفئران المصابة بالسکر وبمعدلات مختلفة نتيجة لخلط کرات اللحم بالمستحضرات الميثانولية لقشور الرمان والبصل الأحمر والباذنجان المختبرة ومخلوطها. ولقد أوضحت النتائج أن تلک التأثيرات تعزى الى النشاط العالى المضاد للأکسدة للمستخلصات النباتية لغناها بالمرکبات الفينولية النشطة حيويا. ولعل هذه الإستشکافات تشکل القاعدة الأساسية لإستخدام المستخلصات النباتية لتلک النواتج الثانوية فى الوقاية والعلاج المبکر لمرض السکرى من النوع الثانى.