يعد سوء التغذية من أکثر المشکلات شيوعا بين مرضى السرطان حيث يمکن اعتباره العرض الأول عند حدوث الاصابه بالمرض حتى قبل بدء العلاج من مرض السرطان نفسه . لذلک تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد مدى انتشار سوء التغذية بين مرضى السرطان السيدات في مدينتي مکة المکرمة وجدة, المملکة العربية السعودية. تم اختيار 72 مريضة بالسرطان تتراوح اعمارهن بين 39 – 52 عاما وقد تلقوا علاجا کيميائيا لمدة ثلاثة اشهر. تم اختيار عينة البحث من مستشفى الملک فيصل بجدة و مدينة الملک عبد الله الطبية بمکة المکرمة. تم جمع البيانات من المرضى عن طريق المقابلة الشخصية باستخدام الاستبيان للحصول على معلومات عن  بعض القياسات الانثروبومترية ,التقييم التغذوى , بعض الاعراض الجانبية عقب العلاج الکيماوى وکذلک بعض الاختبارات الکيموحيوية .وکان من أهم النتائج المتحصل عليها أن جميع أفراد عينة البحث قد عانوا من القيء والغثيان عقب الحقن الکيماوي. کما کانت نسبة المرضى المصابين بسوء التغذية أکبر من المرضى غير المصابين بسوء التغذية حيث بلغت نسبتهم 76.19 %, 88.24 %, 83.33 %, 77.27 % فى مرضى سرطان الثدى والمبايض , مرضى سرطان القولون والمستقيم , مرضى سرطان الرئة واخيرا مرضى سرطان هودجکن و الغدد الليمفاوية على الترتيب. وقد أدت الإصابة بسوء التغذية إلى انخفاض الوزن , انخفاض في نسبة کل من الهيموجلوبين , البروتين الکلى , وانخفاض وظائف الکبد والأملاح المعدنية بسيرم الدم . کما لوحظ ان جميع المرضى قد استهلکوا سعرات حرارية وبروتين بدرجة اقل من متطلباتهم الغذائية. وکان من أهم توصيات الدراسة زيادة الاهتمام بتقييم ومراقبة مرضى السرطان لمنع حدوث سوء التغذية وتحسين الرعاية الصحية لهم باستخدام التدخل التغذوى طبقا لحالة المريض وتحليلاته المعملية.