تعد أنيميا نقص الحديد أحد الأسباب الرئيسية للاصابة بالمرض والوفيات في جميع أنحاء العالم والتى تؤثر على الناس من جميع الأعمار في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. وتشير الأدلة من الدراسات الوبائية والسريرية إلى وجود علاقة محتملة بين مستويات أکسدة / مضادات الأکسدة وخطر مرض أنيميا نقص الحدي. لذلک أجريت الدراسة الحالية بهدف التحقيق في دور الإجهاد التأکسدي وأنظمة الدفاع المضادة للأکسدة في المرضى الذين يعانون من مرض أنيميا نقص الحديد.  لذلک تم اختيار عدد 86 مريضا (45 ذکور ، 41 إناث) ، 73 من الأصحاء (42 ذکور ،31 إناث) من الرضع والأطفال صغار السن الذين تتراوح أعمارهم بين يوم الولادة و 6 سنوات من مراکز رعاية الأمومة والطفولة بمحافظة الشرقية بمصر لاإجراء الدراسة عليهم. وقد اظهرت التحاليل ان متوسط ترکيزالهيموجلوبين ،  متوسط حجم الصفائح الدموية  للأطفال الطبيعيين 13.95 ± 1.12 جم / ديسيلتر ، 84.43 ± 4.11 قدم لتر والتى انخفضت معنويا بمعدلات 42.80٪ (P <0.01 ) و 23.30٪ (p <0.05) في المرضى المصابون بأنيميا نقص الحديد على التوالي. أما عن مقاييس الإجهاد التأکسدي (مالونالديهيد، وأکسيد النيتريک) فقد سجلت إرتفاعا معنويا فى المرضى المصابون بأنيميا نقص الحديد  (P≤0.05) في حين  سجل إنخفاضا معنويا ((P≤0.05 فيما يتعلق بمستويات مضادات الأکسدة الأنزيمية (الجلوتاثيون بيروکسيديز، السوبر أکسيد ديسموتاز، والکاتاليز) وغير الإنزيمية (الجلوتاثيون، والفيتامينات أ، جـ، هـ).  وأشار التحليل الإحصائي إلى وجود ارتباطات إيجابية بين مستوى الهيموجلوبين وجميع مضادات الأکسدة الأنزيمية وغير الأنزيمية لمرضى أنيميا نقص الحديد.  کما سجلت اتجاهات معاکسة لمستوى الهيموجلوبين ومقاييس المؤکسدات (المالونالدهيد وأکسيد النيتروز). وفى النهاية ، تدعم نتائج دراستنا الحالية فرضية دور الإجهاد التأکسدي  في الإصابة بأنيميا نقص الحديد . کما يجب أن ينصح  مقدمي الرعاية الصحي بتقديم الأطعمة الغنية بالحديد بالتزامن مع المکملات الغذائية (الفيتامينات المضادة للأکسدة)  لجميع الرضع من 6 أشهر إلى 6 سنوات.