بعد البنزوبيرين من أکثر الملوثات البيئية والغذائية إنتشارا ، کما أنه من أکثر العوامل خطورة فى نمو وتطور العديد من الأمراض والتى منها التسمم الکبدى. لذلک وضعت العديد من الإستراتيجيات لمحاربة التسمم الکبدى ومضاعفاته، حيث أن الإکتشاف والمعالجات المبکرة والوقاية تلعب دورا حيويا فى إختزال عدد السکان المصابين بهذا المرض. لذلک أجريت الدراسة الحالية بهدف إستبيان التأثيرات الوقائية المحتملة لريزومات الکرکم تجاه السمية الکبدية فى الفئران المستحثة بالبنزوبيرين. ولقد أوضحت النتائج أن معاملة الفئران بالبنزوبيرين قد تسببت فى زيادة معنوية (p < /em>≤0.05) فى نشاط انزيمات الکبد ALT, AST, ALP وذلک بنسب 105,27، 59,82، 141,34 % مقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية. کما أدى خلط وجبات الفئران بمسحوق ريزومات الکرکم بترکيزات 0,25-1,0 % (وزن/وزن) قد أحدث إنخفاضا معنويا (p < /em>≤0.05) فى درجة نشاط تلک الإنزيمات وبمعدلات مختلفة تزايدت مع زيادة درجة الترکيز. ولقد سجل نفس السلوک لمستوى مواد حامض الثيوباربتيورک الفعالة والذى يعد مؤشرا حيويا على الجهد التأکسدى والإلتهابات فى أنسجة الجسم المختلفة وکذلک بعض المؤشرات المناعية الهامة مثل مستوى الألبيومين ونشاط انزيم البروتيز فى السيرم. کما سجل سلوکا معاکسا فيما يتعلق بجزيئات الجلوتاثيون (الجزيئات الحيوية المضادة للأکسدة) فى السيرم. ولعل نتائج الدراسة الحالية تؤيد الفرضية أن مساحيق النباتات الوظيفية تحتوى على العديد من مجموعات المرکبات النشطة حيويا بجانب مرکبات أخرى يکون لها القدرة على منع أو تثبيت السمية الکبدية للبنزوبيرين والتى تشمل حفض النشاط لإنزيمات الکبد، ونقص تکوين مواد حامض الثيوباربتيورک الفعالة وزيادة مستوى بعض المؤشرات المناعية الهامة فى السيرم. لذلک توصى الدراسة الحالية بخلط مسحوق ريزومات الکرکم بترکيز قد يصل الى 0,1% فى الأطباق والمشروبات اليومية وکذلک کإضافات لبعض المنتجات الغذائية.