استهدفت الدراسة الحالية الکشف عن العلاقة بين الاغتراب الزواجى وکل من إدارة المواقف الحياتية لدى الزوجة والأمن النفسى للأبناء، حيث تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث والمتمثلة في (استمارة البيانات العامة للأسرة- مقياس الاغتراب الزواجى بمحاوره –مقياس إدارة المواقف الحياتية – مقياس الأمن النفسى للأبناء المراهقين بمحاوره) على عينة عمدية غرضية قوامها (210) زوجة و(210) من أبنائهن ،وذلک ببعض ريف وحضر محافظة الدقهلية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وبإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة لاستخلاص النتائج تم الوصول لمجموعة من النتائج من أهمها: وجود علاقة ارتباطية عکسية بين الاغتراب الزواجى وکل من إدارة المواقف الحياتية لدى الزوجة والأمن النفسى للأبناء، وعلى صعيد اّخر لم توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الزوجات عينة البحث في الاغتراب الزواجى تبعا (لمکان السکن -درجة القرابة بين الزوجين –فارق السن بين الزوجين)، بينما وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الزوجات عينة البحث في الاغتراب الزواجى تبعا (لنوع السکن) لصالح المقيمين مع أهل الزوج /الزوجة، تبعا (لعمر الزوجة) لصالح الفئة العمرية الأکبر ،تبعا (لعمل الزوجة) لصالح الزوجة غير العاملة، إضافة إلى وجود تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات الزوجات في الاغتراب الزواجى تبعا لکل من (المستوى التعليمى للزوجة ومستوى الدخل الشهرى للأسرة) لصالح المستوى التعليمى المنخفض والدخل الشهرى المنخفض، کما وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الزوجات عينة البحث في إدارة المواقف الحياتية تبعا (لنوع السکن) لصالح المقيمين بسکن منفرد، تبعا( لعمر الزوجة) لصالح الفئة العمرية الأکبر ، تبعا (لعمل الزوجة) لصالح الزوجة العاملة، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الزوجات في إدارة المواقف الحياتية وفقا لکل من (مکان السکن-درجة القرابة بين الزوجين –فارق السن بين الزوجين)، إضافة إلى وجود تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات الزوجات عينة البحث في إدارة المواقف الحياتية تبعا لکل من (المستوى التعليمى للزوجة ومستوى الدخل الشهرى للأسرة ) لصالح المستوى التعليمى المرتفع والدخل الشهرى المرتفع، وعلى جانب اّخر فقد وجدت فروق دالة إحصائيا في مستوى الأمن النفسى للأبناء عينة البحث تبعا (للمستوى التعليمى للأم والمستوى التعليمى للأب) لصالح المستوى التعليمى المرتفع ،وتبعا (لمستوى الدخل الشهرى للأسرة) لصالح مستوى الدخل الشهرى المرتفع، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأبناء عينة البحث تعزى لمتغيرى (الجنس- مکان السکن).
وفى ضوء النتائج قدمت الباحثتان عددا من التوصيات التي تهدف إلى تکثيف جهود البرامج الإعلامية الموجهة للأسرة والتي تبحث في العلاقات الأسرية وتختص بتوجيه وإرشاد المتزوجين بأسس وفنيات الحياة الزوجية الناجحة بجانب توعيتهم بالأسباب المؤدية لحدوث الاغتراب الزواجى والخطر الناتج عنه للأسرة والمجتمع وذلک  للحد من وقوعه وتعرض الزوجين له، بالإضافة إلى توعية الاّباء والأمهات بأهمية الحاجة لتوفيرالأمن النفسى لأبنائهم منعا لحدوث المشاکل النفسية من أجل تکوين مناخ أسرى سليم ينشأ فيه الأبناء بالشکل الذى يحقق ذاتهم ويجعلهم أفراد منتجين نافعين للمجتمع.